هادي طوق نجاةٍ صامت!!!

محمد قشمر
الاربعاء ، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٧ مساءً

 

الكل تحدث والكل أفرغ ما بجوفه من مشاعر وكلمات. الجميع بلا استثناء تساءل عن مصير الالاف والالاف من اليمنيين الذين قد ينالهم شيء من حملة وطن بلا مخالف.. كثر المتفلسفون والمنظرون وعباد التفاهة الاعلامية ونشط الخاملون القابعون على رصيف الكراهية والبغضاء واوسعوا في الامر تهديما وتكسيرا.


حملة وطن بلا مخالف جزء من انشطة الدولة التي تسعى دائماً وبنشاط لا يكل ولا يمل الى حماية اراضيها ومواطنيها وحماية ذاتها من اللانظام. 


في خضم هذه الحملة التي تزامنت مع الوضع المزري لليمن واليمنيين ولما تعيشه بلادنا وشعبنا من مآسي لا تحتمل الزيادة تشاءم الكثير من هذه الحملة ومن دورها الذي يمكن أن يكون سلبياً بل سيكون سلبيا بالفعل على ملايين من اليمنين العاملين على ارض المملكة المباركة...


الكل ما زال يمد ناظريه صوب هادي الرئيس اليمني الذي يعد ضيفاً مرحبا به في المملكة التي استضافت معه مئات الالاف من اليمنيين النازحين من لظى الحرب التي اكلت الاخضر واليابس ودمرت البشر والحجر ونزعت الشجر، وما زال المغترب اليمني وكل من له صلة به في الداخل المنهك الجائع يمد ناظريه صوب الرئيس هادي ويتلمس الأخبار هل قامت الحكومة اليمنية بدورها في التواصل مع الأشقاء للبحث عن حلول مجدية تخدم المغترب اليمني تخدم المواطن اليمني في الداخل الذي يستفيد بشكل مباشر من تلك التحويلات المالية التي تساهم بشكل فاعل ومؤثر في الحياة العامة التي وصلت الى أدنى مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية بسب الانقلاب الخبيث الذي أدمى اليمن واليمنيين واستولى على كل مقدرات الوطن ودمرها واستحل احتياطاتها النقدية وتأمر على الناس واستعبدهم وقتلهم تحت كل المسميات . 


كلنا نمد أنظارنا صوبك أيها الرئيس وننتظر أن تبشر اليمنيين بما يثلج صدورهم خصوصاً في هذا الأمر . لا تخجل من الأشقاء فلم يكونوا أصحاب تقصيرٍ معكم ولن يكونوا كذلك . 


لن ننسى جميعاً أن الأشقاء في المملكة استجابوا لنداء الأخوة وحركوا جيوشاً وبذلوا المليارات من أجل أن يعيدوا الشرعية المغتصبة من أيدي الشعب الى الشعب وأنتم أيها الرئيس رمزاً لتلك الشرعية. 
الأشقاء في المملكة الي قدمت أبنائها جنوداً من أجل نصرة الحق في أرض اليمن واختلطت الدماء الزكية السعودية بالدماء اليمنية الطاهرة من أجل هدف راقٍ عظيم عند الله وعند الناس لن تخذلك ولن تخذلنا جميعاً لأنها تدرك حق الجوار وحق الأخوة وحق الرحم.


حرك ساكناً اليها الرئيس الهادئ ولا تخشى أن تعود بلا نتيجة فلم تعودنا القيادة الحازمة أن ترد أهلها الا بخير. إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تحمل في طياتها كل معاني الشروق الذي يبحث عنه اليمني البسيط لا يمكن الا أن تكون برداً وسلاماً على كل اليمنيين في الدخل والخارج.
أيها الرئيس لا تتركوا المجال لتلك الأقلام العفنة ان تتدخل فيما بينكم وبين أخوتكم في المملكة ممثلة ً بجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قائد المرحلة السعودية الاستثنائية، ولا تتيحوا لتلك الأفواه الخبيثة الفرصة لأن يتحدثوا باسم المغترب اليمني ويناقشوا وضعه لأن لأولئك البشر أجندات لا تنتمي الينا وأنتم تعلمون ذلك.


انا أؤكد أن هناك استثناء لليمنيين بشكلٍ غير مباشر من هذه الحملة لكن الجميع يريد أن يرفع رأسه أمام الخبث الإعلامي الذي يسعى لكسر اليمني البسيط وللعبث بالعلاقة التاريخية اليمنية السعودية. 
انا أعلم بانك تبذل جهدك وكل منهم حولك يعلمون أنك تبذل جهدك ولكن المواطن البسيط يريد أن يرى في الإعلام اليمني تلك الجهود التي تبذل من قبلكم لأجله في هذا الصدد.


 أيها الرئيس الشعب يؤمن بأنه جزءاً من تلك همومك وما زال ينتظر أن تبشره قيادته السياسية بما ستسفر عنه جهودكم ومساعيكم عند الأشقاء بخصوص المغترب اليمني على أرض المملكة العربية السعودية المباركة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي