الفرق بين من باع أرض ومن باع قضيتة

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٢٧ مساءً

 

  العبد عبدٌ وإن زادت دراهمهُ .. والكلب كلبٌ وإن نبح على الأسدِ ..

  الظهور المفاجئ للقيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم ومن قبله نجله فادي أثار موجة من الإستهجان والإستنكار لأنصار مجلس النفايات الإنتقالي، وموجة من علامات التعجب لعامة الناس، وهذا ليس موضوعنا بل أساس موضوعنا هو الآتي :

  القياديين حسن باعوم وإبنه فادي بائعي قضية شعب ( قضية إنفصال الجنوب ) لأجل المال مثلهم مثل مجلس النفايات الإنتقالي.. والإختلاف بينهم هو أن الأخير باع قضية وشعب وأرض مقابل السلطة والمال، وأعضاؤه أحقر وأنجس ماخلق الله كالزبيدي عيدروس ولطفي شطارة والشيخ النقيب وبنو بريكين أحمد وهاني وبن لملس والطاسة بن فريد والآخرين، وليس ذلك فحسب بل أن بعض من فئات الشعب قتلتهم هذه العصابة الإجرامية والبعض الآخر إختطفتهم وزجت بهم في سجونهم السرية وعذبتهم ونكلت بهم، لذلك نرى أن باعوم وإبنه فادي أهون البياعين الأشرار لأنهم إكتفوا ببيع القضية .

  نأتي للعبيد الآخرين مؤيدي مجلس النفايات الإنتقالي فمنهم أُناسٌ مغلوب على أمرهم تغلبت عليهم السذاجة ويتبعون المجلس بسذاجتهم ضانين بأنه من سيأتي لهم بالجنوب على طبق من ذهب على الرغم من أن أغلبيتهم ينحدرون من الشمال أي أنهم تحولوا إلى جنوبيين بصفقة العام 1934م وصاروا ملكيين أكثر من الملك، أما الآخرين هم الأحقر والأنجس مثلهم مثل أعضاء مجلسهم وهم مشاركين باللعبة القذرة مقابل المردود المادي الذي يأتيهم من دويلة الإحتلال الدولة صاحبة هذه الأدوات .

  أما المشروع العظيم اليمن الإتحادي فهذا قائم لا محالة، والمسألة هي بعض من الوقت فقط بعد أن نقضي على هؤلاء الأقزام مجلس النفايات ومناصريه ودويلة الإحتلال، فهو ليس لفئة محدودة بل هو لعامة الشعب اليمني الذي لن يرتاح له بالاً إلا بإعلان الجمهورية اليمنية بدولة اليمن الإتحادي .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي