بن دغر يعود إلى عدن وطموحاته الوطنية تسبقه إليها

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٣٧ مساءً

بن دغر يعود إلى عدن وطموحاته الوطنية تسبقه إليها:

تتفق أو تختلف مع هذا الرجل إلا أنه لا يسعك إلا أن تحترمه ، أثبت كفاءة عالية قيادة الحكومة مع اصرار على النجاح في ظرف عصيب ووضع خطير ، لا يعرف اليأس ولا المستحيل ، وكلما قلنا اغلق أمامه الأفق فتح افاق جديدة ، وها هو اليوم يعود إلى عدن مع عدد من الوزراء بعد أن كان قد راهن الجميع انه لن يعود ، عاد والطموحات والآمال تسبقه إلى هناك حيث تشرئب الأنظار، إلى عدن المكلومة التي حرمها بعض من يدعون حبها الكثير وفوتوا عليها فرص النهوض والأعمار على قاعدة من الحب ما قتل ، ولكن الدكتور أحمد عبيد بن دغر منذ أن تولى مسئولية قيادة دفة الحكومة وهو يعيد لها وللوطن آمال طويلة وطموح عريضة ولا زال بين مد وجزر ، ممهدا للانطلاقة المرجوة.

يشعر المرء أن هذا الرجل يجيد السباحة السياسية بمهارة عالية ، وهو من حسنات اختيار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وعندما نتحدث عن الرجل ونجاحاته يحب أن نأخذ في مقدمة الاعتبار لهذا التقييم الوضع العسير الذي يعيشه الوطن ، ونعرف أن هناك طموحات كثيرة لم تتحقق فالمرتبات مثلا لم تنتظم بعد والجرحى لا زال الكثير منهم لم تتح لهم فرص العلاج وتعز تقاسي الضربات الموجعة من قبل الانقلابيين دون معين ، ومع ذلك انظر لنجاحه من زوايا وطنية أخرى ، وعندما نتجاوز صعوبتها ستتعالج كل هذه القضايا ، فقد واجه تحدي المجلس الانتقالي الذي لا يؤمن بشرعيته ولا شرعية الرئيس هادي ، وواجه الاضطراب الأمني المخطط له في المحافظات الجنوبية الذي يرُاد منه زعزعة شرعية الرئيس هادي وحكومته ، وتواجد في الميدان (في عدن وبقية المحافظات المحررة) غير مبال ولا هياب ،  يعالج كل القضايا بحكمة وعقل وبإبتسامة ساحرة ، والأهم من هذا كله يحمل فكرا وحدويا ورؤيا وطنية تتسع لكل أبناء اليمن.

كنت اليوم أحد مودعية والحظ في محياه بارقة الأمل والتفاؤل الذي كان باديا الناظرين.

ولاني من المحافظة المكلومة باعتراف الجميع (تعز) التي تنزف على مرأي ومسمع الجميع فإني آمل أن يعطيها دوله الاخ رئيس الوزراء عناية خاصة وعاجلة لأنها تدافع عن مشروع وطن وقد تحملت ما ينوء عن حمله الجبال ، خاصة أن فخامة الأخ الرئيس في لقاء اليوم مع قيادات القوى السياسية بحظور الاخ رئيس الوزراء  وجهه بسرعة صرف الخمسة مليار ريال يمني لمحافظة تعز والتي كان قد وجه بها سابقا بأوامر تسلمها الاخ محافظ محافظة تعز في ذلك الوقت وسلمت للمعنيين ، كما جدد الأمر بصرف مليوني دولار لجرحى الحرب في تعز عندما ذكره بها الاستاذ عبدالعزيز جباري ، والشكر لكل قيادات القوى السياسية التي كان رأيها موحدا في اجتماع اليوم بضرورة الإسراع بدعم تعز ، وكنت قد ترجيتهم واحدا واحدا قبل اجتماعهم ان يقفوا مع آلام تعز وينصفوها ووجدت التفاعل منهم جميعا بحماس لا يقل عن حماسي ، فكان موقفهم مشرفا فلهم جميعا الشكر والتقدير كل باسمه وصفته ولا احب ان اذكر الاسماء هنا حتى لا أنسى أحد منهم ، والتحية والتقدير لقائد الشرعية ربان السفينة المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ، وكلي رجاء وأمل أن هذه التوجيهات سترى النور عاجلا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي