إلى البعض : الغارقين بالمناكفات والصراعات الحزبية

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٩:١٠ مساءً

 

الأصل أن كل من مع الشرعية جبهة واحدة يساعدوا بعضهم بعضا فيما هم متفقين عليه ، وعاذرين بعضهم بعضا فيما هم مختلفين فيه ، بل يتعدى طموحهم إلى خطاب أرقى يكسبون من خلاله الكثير من خصومهم الذين هم لا زالوا مع الطرف الانقلابي إلى مشروعهم الذي هو مشروع الدولة والمواطنة المتساوية.

 

لكننا للأسف الشديد نرى رعونة في البعض  احزابا وجماعات ، وأفراد ، وتبعية عمياء لاصنام داخلية أو لدول خارجية ، ويديرون صراعات يندى لها الجبين ومناكفات لا أخلاقية ، ومحاصصات بتعيينات في وهم الدولة التي لم نسترجعها بعد ، متناسين اننا لا زلنا مشردين وان دماء الشهداء والجرحى لا زالت طرية لم تجف ، ولم يضعوا لها قدرا ، وان الخصم لا زال جاثما على صدر الوطن ، وان التضحيات مستمرة وان الكرب عظيم ..

 

بقي الضوء المشرق والأمل الوضاء هو صمود أولئك الرجال الأبطال في كل الجبهات يجودون بدمائهم وأرواحهم رخيصة لا يلتفتون لمغنم بل رب بعضهم أسرهم تعاني وهم رابطون على بطونهم من الجوع ، أقدامهم حافية ومع ذلك هممهم تعلوا على علو الجبال التي يقفون عليها ، هؤلاء هم من يصنع النصر ويصنع المجد والتاريخ ويبعث الأمل في النفوس.

 

أما من تنكبوا الطريق وامعنوا في الأنانية وعمقوا الخلافات لمصالح دون الهم الوطني فإنا ندعوهم الى مراجعة حساباتهم وتعيدل مسارهم وتجاوز خلافاتهم واستشعار مسئولياتهم ، إن لم يفعلوا ذلك فإن التاريخ سيلعنهم وسيلعنهم اللاعنون. 

اللهم وحد صفنا وكلمتنا لما فيه مصلحة وطننا.

ملاحظة/
 هناك رجال اعلام ارتقوا فوق كل الصغائر وقدموا مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية والحزبية ، هؤلاء تيجان على الرؤوس بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومناطقهم الجغرافية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي