المحافظ والسفارات في عدن

د. سمير الشرجبي
الجمعة ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٧ مساءً

طالعتنا اليوم جريدة الامناء  بخبر مزور وكاذب بل وغبي  من مصدر (خاص من الرياض) مصاغ بمفردات تصيبنا بالغثيان من مفرداتها المناطقية التي تعكس فكر من صاغها يقولون فيه أن معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في لقاء مع عدد من أبناء تعز...نعم عدد من أبناء تعز مبينا في اللقاء الوهمي أن وزارة الخارجية ترفض فتح مكاتب السفارات الأجنبية في عدن قبل تحرير المناطق (الوسطى) و (الشمالية) خوفا من انفصال (الجنوب) ...الى آخر تخاريف المصدر الخاص.


الكلام اعلاه مردود عليه من مفرداته الانفصالية اولا ومن أهدافه الواضحة التي تستهدف ليس فقط الاستاذ عبدالملك المخلافي كوزير للخارجية بل الشرعية كلها التي تقف أمام مشروعهم الانفصالي المدعوم من إيران واربابهم في تحالف صالح والحوثي الانقلابي.


و للرد عليهم لن نتحدث عن مكانة المناضل عبدالملك المخلافي الوطنية والقومية التي اكتسبها على مدار سنوات نضاله الطويلة كقائد قومي وحدوي فوق كل مسميات مناطقية أو اهداف ضيقة مثل تلك التي تحشى بها عقولهم ولا بالنجاحات السياسية والدبلوماسية التي تحققت على يده منذ تحمله مسؤلية وزارة الخارجية والتي أغلقت الباب في وجه الانقلابيين في كل دول العالم والمنظمات الدولية والعربي والدولية بل وبشهادة الجميع حيث أصبحت الجبهة السياسية والدبلوماسية هي الجبهة التي حققت وتحقق النجاحات الدرجة الكاملة في هذه الحرب بين الشرعية والانقلابيين .

 

وليعلم الجميع أن مدينة عدن هي العاصمة المؤقتة التي اختارها الرئيس عبده ربه منصور هادي عندما انتقل إليها بعد تمكنه من كسر حصار الانقلابيين عليه في صنعاء، ومنها انطلقت المواجهات التي سخرت لها الشرعية والتحالف العربي كل الإمكانات فكانت عدن هي اول المدن اليمنية التي تم استعادتها من أيدي الانقلابيين وكان من المفترض أن تكون قاعدة سياسية للقيادة والحكومة الشرعية لولا عدم الاستقرار الأمني وإعاقة توفير الخدمات للمواطنيين وإعادة الإعمار ايضا و المعروف للجميع المتسببين به الذين يصولون ويجولون داخل عدن بعتادهم وعدتهم وسلاحهم والتي تتفادى الشرعية الدخول معهم في صدام لن يستفيد منه إلا تحالف الانقلابيين الحوثي-صالح ومن ورائهم إيران وهوا ما يتمناه هولاء أنفسهم ويعملون عليه ليل نهار ورغم ذلك مازالت الحكومة الشرعية تتواجد فيها بمختلف الوزارات وبقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور بن دغر  الذي لم يتوقف لحظة عن العمل فيها وبقية المحافظات اليمنية المحررة موفرا كل الإمكانات لتفعيل المؤسسات وإعادة الخدمات وصرف المرتبات والتواصل الميداني مع مختلف القوى والمكونات السياسية والاجتماعية بنجاح منقطع النظير.

 

اخيرا دعونا نهمس باذان جماعة (الخاص من الرياض) الذين نشروا هذا الخبر السخيف قبل أن تقنعوا السفارات في فتح مكاتب لها في عدن عليكم أن تقنعوا المحافظ السابق بتسليم مبنى المحافظة وبيت المحافظ والتوقف عن إثارة الاضطرابات الأمنية  لكي يتمكن المحافظ عبدالعزيز المفلحي ليعود ويمارس عمله من عدن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي