سجن المربط الجديد في انتظارك

احمد سالم فضل
الاثنين ، ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٥٠ مساءً

المتابع للشأن الجنوبي منذ انطلاق حراكه السلمي في 7 / 7/2007م  بعد الالتئام الجنوبي يوم التصالح والتسامح الذي انطلق من جمعية ابناء ردفان 13 يناير 2006م ذلك التصالح الذي اعطى دافع معنوي عبد الأرضية ومهد الطريق لفعاليات الحراك الجنوبي السلمية في كافة الرقعة الجغرافية للجنوب وما تلاه  من التحام جنوبي حقيقي في اوج تلك الفعاليات .

 

استمر ذلك التفاعل الايجابي الى يوم انطلاق ثورة التغيير 11فبراير2011م في صنعاء، بدأ في الشارع الجنوبي التململ والتفريخ وانتشرت ظاهرة التخوين بين مكونات الحراك الجنوبي والمكونات الشبابة ..

 

سيطرت لغة الارهاب الفكري والاتهام المتبادل  فمن تحدث او التقى من قيادات الحراك مع اي فرد جنوبي مسؤول او موظف في هرم سلطة (الجمهورية اليمنية ) او قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام او في الاصلاح او حتى من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ذات المنشأ الجنوبي  يشن على ذلك الحراكي هجوم كاسح وتهم لا تحصى ولا تعد ( امن قومي ، مخترق الحراك ، مندس ، باع القضية  ، عميل للشرعية ) .

 

بل ان كثير من اصحاب تلك الشعارات الهستيرية يحاولون اسقط وطنية اي جنوبي يخالفهم الرأي وان الجنوب محصور على جهة او اتجاه جغرافي معين ( وهذه الحالة تذكرنا بقانون صيانة الوطن ايام مجد دكتاتورية  نظام الحكم في الجنوب سابقاً) حيث كان من تحدث من ابناء الجنوب مع عربي او اجنبي  او ابدى رأي ( سجن المربط في انتظاره ) .

 

 استفحلت ظاهرة منح صكوك الوطنية  في الآونة الاخيرية او سحبها  (تحت شعار الوقوف ضد الارادة الجماهيرية  ) ويزداد تخوين قيادات وهامات ومكونات وشرائح اجتماعية وطنية جنوبية ، وفي مقدمة تلك القيادات  فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر، ياسين مكاوي مستشار الرئيس ، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسن عرب ، محمد علي سالم الشدادي  نائب رئيس مجلس النواب وعدد من ابناء الجنوب في الشرعية .

 

 اما تخوين قيادات الجنوب السياسية الذي تقدموا بمشاريع سياسية لحل القضية الجنوبية في اطار فدرالية مزمنة  وفي مقدمهم الرئيس علي ناصر ورئيس الوزراء حيدره العطاس والقيادي والسياسي محمد علي احمد ، فقد نالهم نصيب التخوين مبكراً .

 يصدر ذلك التخوين من بعض الحالمون بفرض دكتاتورية جديدة على شعب الجنوب الحر الابي .

ان عدد من هؤلاء يقبل ايادي الأجنبي ويتركزوا عليها في محور نشاطهم وتخوينهم  لأبناء الجنوب ويعتبروا ذلك من منظورهم عمل وطني متناسيين ان القرارات السيادية الوطنية الجنوبية  لا تخضع  لرغبات  ذاتيه  او لردود افعال اشخاص مهما ظللوا العامة من ابناء شعب الجنوب بشعارات رنانة .. او التلويح بفرض ذلك فرضاً.

*قيادي في الحراك الجنوبي 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي