إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٢٢ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً

مضى على الاستاذ محمد قحطان في سجونكم أكثر من عامين ، هذا الرجل المعهود عنه المرونة ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله ، وربما يكون الرجل الأول في المرونة في الحوار على مستوى الوطن كله ، وثاني اثنين هو والاستاذ جار الله عمر رحمة الله عليه ممن أسسوا لهذا الحوار بين الأطراف المتناقضة.

اخاطبك بصفتك الرسمية الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعيدا عن الصفات والألقاب التي تستفزك ، لعل كلامي يجد لدى ضميرك لحظة صحوة ، تكفر فيها عن جزء بسيط مما اقترفته في حق نفسك وحق هذا الشعب الذي له أفضال كبيره عليك ، فأقول أما آن الأوان لأن تطلق هذا القيل اليماني الذي غيبته عن أهله وعن الساحة التي هي في أمس الحاجة للعقلاء مثله.

معروف عنك بقدر ما انت انتقامي أيضا مرونة فيك تحاول من خلالها كسب الخصم من خلال هذه المرونة المحسوبة من قبلكم وفقا للمصالح التي تعود بالنفع عليك.

إذا تدبرت إهانات القيادات الحوثية لمتكررة لشخصكم وتصريحهم بأنهم سيسحلوك ويعلقوا جثتك في باب اليمن وانت حليفهم الرئيسي ومن مكنهم من الوطن ورقاب أبنائه ولم يشفع لك كل سهلته لهم ، كان ذلك بدافع الانتقام من الشعب الذي قال لك كفى بعد 33 سنة حكمته فيها حكما مطلقا ، وخرجت بمليارات الدولارات وحصانة شاملة لا تسأل بها عن أي جرم ، ولكنك لم تقدر هذه النهاية المشرفة التي لم ينالها اي رئيس قبلك ، فسولت لك نفسك أن الانتقام والعودة إلى الحكم مرة أخرى طريقهما عبر هذه السلالة الحاقدة على الشعب ، والتي اتضح اخيرا انها تحقد عليك أضعاف ما تحقد على الآخرين ، وأصبحَت تتربص اللحظة التي تنقض فيها عليك وتشفي حقدها ، وهي التي تحمل حقد على الصحابة منذ 14 قرنا وتطالبنا بدم الحسين بن علي رضوان الله عليهما ، ونحن لا ناقة لنا ولا بعير في ذلك الصراع والفتة ، فكيف ستنسى ثارها منك بدم الهالك حسين بن بدر الدين الحوثي ، ولا ادري كيف فات عليك ذلك وانت الرجل المشهود لك بالدهاء والفطنة ، فتحالفت معهم وأحرقت المدن وقتلت الآلاف ليرضوا عنك ، وما علمت أنك بأعمالك هذه إنما تمكنهم من أحكام حبل المشنقة على عنقك.

 

أملي أن تدرك أن إطلاق الاستاذ محمد قحطان يخدمك ويخفف من الحقد عليك من قبل أطراف مهما كان العداء بينك وبينهم فإنهم لم ينالوا منك عشر معشار ما ناله منك سيد الكهف وأتباعه ، وما ينتظرك منهم أفضع.

 

والى الحقوقيين وأحرار وحرائر الوطن ارجو ان ترتفع أصواتكم عالية تضامنا مع الاستاذ محمد قحطان ومع وزير الدفاع الصبيحي ومع اخو الرئيس هادي ومع كل القادة وأصحاب الرأي السجناء والمخفيين قسريا ، خاطبوا الداخل والخارج ، خاطبوا منظمات حقوق الإنسان ، افضحوا جرائم الحوثي واتباعه ومن والآه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي