لصوص الفيس بوك

محمد بالفخر
الخميس ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٢٩ مساءً

 

        في مطلع فبراير 2015 كتبت مقالا بعنوان (لصوص التواصل ) ذكرت فيه ما تعرض له حساب قريبي أبو ايمن (صالح احمد باسلامه) للاختراق من احد اللصوص واخذ هذا اللص المحترف يتواصل مع عدد من أصدقاء أبو ايمن ويخاطبهم باسمه ويطلب مبلغا من المال بصورة عاجلة ويطلب تحويله باسم (لم تسعفني ذاكرتي بالاسم لكنني محتفظ بالسند ) على مصرف الكريمي فرع عدن  نظرا للظرف الطارئ الذي يعانيه صديقه المحول اليه ووقع ضحيته مالا يقل عن ثلاثين شخصا ممن استجابوا له على اعتبار ان من يخاطبهم صديقهم الحبوب صالح باسلامه  وكنت انا احدهم فلم يخطر في بالي ان من يخاطبني ما هو الا لص محترف منحط الأخلاق فخلال ساعة واحده واذا المبلغ قد تم تحويله من مصرف الكريمي بالمكلا الى الكريمي فرع عدن وانا في يقيني انني اسديت معروفا لقريبي ففرجت عن كربة صاحبه بسرعة تحويل المبلغ 
وبعد أيام اكتشفت انني وقعت كغيري في مصيدة لص حقير  بعد اتصال من أبو ايمن حكى لي قصة اختراق الحساب الفيسبوكي وأن عددا من أصدقائه استجابوا للطلب سريعا وحولوا المبلغ دون تردد . فلم يعد امامنا الا نردد العبارة المتداولة عليه العوض ومنه العوض.

 

 

هذه الحادثة لم آخذ منها العبرة وخاصة انه قبل سنتين وفي عام 2013 تحديدا تم تهكير حسابي في الفيسبوك وكان الهدف التخريب كما اظن لأنه لم يبلغني أي أحد بأمر كهذا .


فاستحدثت حسابا آخر وبدأت مشوار اضافة وقبول الأصدقاء حتى استكملت الخمسة آلاف صديق المسموح بهم في نظام الفيسبوك وحرصت ان لا اقبل الأسماء المستعارة والوهمية مالم اعرف أصحابها ،

ومرت الأيام وفي صباح 6مارس 2017 وفي تمام السابعة صباحا وإذا باتصال من الأخ والصديق العزيز علي بلخشر ففتحت الهاتف فاذا به يبادرني بالاعتذار اخي محمد العفو منك انا لا أستطيع تحويل المبلغ لصاحبك الذي طلبته مني في الوقت الحاضر!! 
فقلت ماذا؟ أي مبلغ؟ ومن هو صاحبي؟ 


قال صاحبك الدكتور اسامه حميد عثمان قايد في عدن وطلبت مني التحويل على الكريمي فرع عدن! 
قلت له لا اعرف هذا الدكتور وليس لي صديق بهذا الاسم! فقال انت الان على الخط معي في الفيس بوك هنا صدمت فقلت له لحظة من فضلك فسارعت الى فتح جهاز اللاب توب  اردت الدخول على صفحتي واذا بها صارت أثرا بعد عين لم يعد لها وجود حاولت الدخول انت لا تملك هذا الحساب لاحول ولاقوه الا بالله 
فقلت لصديقي ان حسابي لم تعد لي سيطرة عليه فرجاء اعمل تحذير واعمل اشاره في الحساب بذلك فعلم اللص انه اكتشف فحذف صداقة علي وذهب يبحث عن آخرين وبالفعل علمت من اكثر من شخص انه طلب منهم هذا الطلب ولكن  لا ادري من قام بالتحويل له كما حصل معي وأصدقاء (صالح باسلامه) عملت رساله تحذيرية لأصدقائي في الواتس واضطررت لعمل حساب جديد باسم ( محمد بالفخر ) بعد ان عجزت في استعادة حسابي ( محمد احمد بالفخر ) ووضعت له كلمة مرور قوية حتى لا نلدغ مرة أخرى،

 

 ومضت الأيام وقبل أسبوع تقريبا تفاجأت بأن حسابي اختفى تماما حاولت الدخول اليه فكان الرد صادما بان هناك بلاغا عليّ بانتحال اسمي وبالتالي أغلقت إدارة الفيس حسابي فيبدو ان من قام بالإبلاغ عني بأني منتحل اسمي هو ذلك اللص الذي اخترق حسابي الأول 
وانه مازال يخاطب الناس باسمي ويطلب مبالغ ماليه بنفس الطريقة فجاءني اتصال من ابني عمار ان صديقي من مصر عبدالناصر إبراهيم تواصل معه يخبره ان والدك طلبت منه تحويل مبلغ وانني خلال أسبوع سأعيده اليه  فقلت هذا هو استنتاج البلاغ عن حسابي الأخير ليتمكن من استدراج الناس دون مضايقة .


على كل حال بما انني خارج البلد والشخص الذي ورد اسمه ويتم التحويل باسمه واسمه كما اسلفت الدكتور 
اسامه حميد عثمان قايد  وانه من عدن او في عدن ورقم جواله كما أعطاه لمن طلب منهم التحويل 734943055  فإنني كأحد المواطنين تعرضت للضرر من هذا النصاب الذي يستخدم اسمي دون وجه حق  أتقدم بهذا البلاغ الى إدارة أمن عدن والى مديرها العام  اللواء شلال علي شائع الحريص على امن المواطن وحقوقه وممتلكاته التوجيه بمتابعة هذا اللص الحقير والذي قطعا ان معه شبكة كبيرة من اللصوص يعيثون في الأرض فسادا  وخاصة انني شاهدته  في احدى مقابلاته على احدى القنوات الناقلة الحصرية لمجريات الأحداث في عدن  ان مستوى الأداء الأمني في عدن قد بلغ 77%  وهو يطمح الى 99% في الأيام القادمة  وأنهم قد وصلوا الى مستوى اكتشاف الجريمة قبل حدوثها . فلهذا ارجوا من الأخ العزيز شلال ان يولي هذه القضية جلّ اهتمامه صحيح انها قضية صغيرة لا تقارن بحجم متابعاتهم ومسؤولياتهم الجسيمة والقضايا الكبيرة التي يتابعونها لكن من حقي عليه كمواطن تعرض لضرر ان يطلب من العيون الساهرة على امن الوطن والمواطن ان ترفع عنه هذا الضرر.  
وأخيرا كتابتي عن هذا الحدث الشخصي  هو من باب التحذير واكيد ان الكثير قد حصل لهم مثل هذه المشكلة او ما شابهها ومن لم تحدث له فليحذر.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي