مسعد الصلاحي | القوة الناعمة وأهميتها في صنع الانتصارات

كتب
الاثنين ، ١٦ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠٩ مساءً

 

 لم يعد سراً الحديث عن أهمية القوة الناعمة في صناعة الانتصارات السياسية والعسكرية أحيانا .فبعد أن  استطاعت الدبلوماسية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية انتزاع القرار الأممي ٢٢١٦ .

 

عملت أدوات المليشيات الانقلابية على تفعيل أدواتها الناعمه والمتمثلة باكثر من سبعين     "منظمة حقوقية دولية"  تعمل على تقارير لصالح الميليشات مستغلة بعض أخطاء طيران التحالف (قاعة العزاء الكبرى مثلاً )وأكثر من ثلاثين  قناة تلفزيونية  محلية ودولية مموله من إيران عملت على استقطاب العديد من مؤسسات القرار الدولي التي دأبت  على إلصاق التهم بالتحالف العربي ،وإدراج المملكة في قائمة منتهكي  الأطفال وآخرها القائمة  السوداء لتقرير "انطونيو غوتيرش "الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تضمن ٦٨٣حالة قتل وإصابة أطفال يتحمل التحالف العربي المسؤلية عنها، بينما لفت التقرير أن الحوثيين وأنصارهم مسؤلون عن٤١٤حالة قتل وإصابة أطفال فقط.

 

ووصل تأثيرها ذروته بإطلاق خارطة الطريق التي أعلن عنها "المبعوث الأممي "ولد الشيخ التي جاءت لتكافئ قوى الانقلاب وتمنحها فرصة البقاء والإفلات من العقاب .وتأخير الحسم العسكري لتخليص  البلد من الانقلاب ،.

 

والحديث يطول عن الدور المشبوه للعديد من المنظمات المحلية والدولية التي عملت على دعم قوى الانقلاب في ظل ضعف واضح  لأداء الحكومة الشرعية، منها الضعف في الشراكة الحقيقة مع المنظمات المحلية والدولية ،،وضعف الإعلام المحلي والدولي في نقل بشاعة جرائم المليشيات.

 

لهذا من الضرورة إيجاد برنامج عمل محكم لتفعيل الرصد الحقوقي لجرائم المليشيات الإنقلابية وإظهار جرائمهم اليومية للعلن .             

 

من خلال إنتاج تقارير دورية تتناول مختلف الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيات الإنقلابية ، وإيصال هذه التقارير إلى الجهات الدولية ومؤسسات صناعة القرار وتحويلها إلى مادة  لتناول الإعلام وقضايا الرأي العام .

 

*امين عام منظمة قسط لحقوق الانسان 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي