ماذا تريد الإمارات من وراء مجلس التعبيد السياسي؟؟

ناصر الخضر
السبت ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠٨ مساءً


   سمه ما شئت مجلس العبيد! مجلس التعبيد! بيادة خدمة المحتلين الأسياد .. المهم وجد الطامعون مطيتهم لركوب ظهر اليمن، وممارسة عهر إذلال لكل ما هو وطني. وليت الأمر توقف عند حدود الهيمنة، والتهديد، وإسناد القتلة ضد الشرعية بضربات جوية،  واحتكار واقع السلطة واختطاف جزء كبير منها خارج استحقاقات الأطر القانونية والمؤسسية، بل بإهدار كرامة المواطن في عدن  قتلا واعتقالا دونما أسبابا وجيهة ومعقولة. 


   كل ما في الأمر أن هذا الاحتلال المارق وجد عبيدا مراهقين بدون هوية، ولا ثوابت يسوقهم وفق هوى مصالحه، وينفذ بعصا تطرفهم منظومة أجندته المريضة مقابل تكلفة أمنية وتنموية باهظة من رصيدنا الوطني.


   وجد الاحتلال الإماراتي في مجلس العبيد الانقلابي ضالته الرخيصة للأنتقام من رجالات الشرعية، وزعزعة جدار تماسكها الأمني والعسكري خدمة لمجندهم العميل علي عفاش وعائلته.. يتساءل البعض هل المرحلة بحاجة لمجانين على شاكلة شلال المتهور أو بائع أفيون الدين خدمة للأسياد هاني بن بريك؟ ببساطة لا.. يكفي مجانين المرحلة لا تستحمل الصداع وبحاجة ماسة لمصفوفة مدخلات تصالحية للواقع المثقل بالمعاناة.  


   وحتى في ذكرى أكتوبر  ما زال مجلس الخزايا والفضائح اللا وطني يلقي بثقل رزاياه الممولة لتفخيخ واقع عدن الأمني، مستغلا من كل مناسبة وطنية ثغرة عبثية تلبي غرائزه التسلطية الإقصائية المتقاسمة مع الشريك الإماراتي اللامسئول!! بالغ الانتهازية في سوق مجلس العبيد والتعبيد عالية المرونة والارتزاق.


   لا نعرف حدا للأطماع الأماراتية في بلد ينزف معاناة كل لحظة، بفعل مزاد سوق القوى المأجورة على شكلة بن بريك وشلال الفانوس، كما لا نعرف حدا ممكن أن تذهب إليه قوى العمالة في مزاد بيع المصالح الإسترتيجية في مجلس التعبيد والعبيد اللاوطني.  


   على المملكة السعودية أن تضع حدا لفوضى الإمارات قبل فوات الأوان، فهذه الدولة المارقة من العربدة مكانة لم تعد تعطي إحتراما لأحد، ولو كان بحجم الشرعية وقائدها، ولمصلحة من غير القوى الانقلابية ومن وراءهم إيران!! ما ذا تريد من وراء دعم مجلس العبيد لتلغيم الواقع الأمني في عدن وغيرها من المحافظات؟ أهي وصاية الطمع الحاد؟ أم تدشين احتلال رسمي لليمن يساعدها في ذلك حثالة المغمورين..

 

لقد قدمت الشرعية ما يمكن تقديمه، وليست مستعدة لفعل ما هو أكثر من ذلك، وإلا فإن الإمارات سوف تعامل كمحتل،، الشعب اليمني كله سوف يطاردها وسماسرتها في مجلس العبيد.  

 


   كما على فخامة الرئيس عبد ربه تطهير البلد من شوائب مجلس العبيد الأمنية، ومن يقتات على أفيون الدين هاني بن بريك طامة الارتزاق لانتشال البلد من دوامة العنف والفوضى، فالبلد ليست بحاجة لحزمة مجرمين متسلحين بالشطط ومتعطشين الدماء والظلم، بل تحتاج لقيادات ناضجة متسلحة بالتسامح والحس الوطني.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي