ذكرى ثورة 14 أكتوبر تتحول للإحتفاء بمجلس المطلقات

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ١٣ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:١٨ صباحاً

 ستتحول إحتفالية الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة إلى إحتفاء بمجموعة من الإمعات أو كما يحلو لي أن أصفهم بالدمى أو العبيد والذين يسمون أنفسهم بالمجلس الإنتقالي أو كما يصفهم الكثيرون بمجلس المطلقات .

 

  فكما هي العادة تستغل تلك الدمى (المجلس الإنتقالي) أي مناسبة في الجنوب وتأتي بطائرة وتطل علينا في العاصمة عدن فتقوم بجمع بعض العبيد وتمنحهم مبالغ مالية عبارة عن فتات مما تستلمه من أموال طائلة من الدولة الداعمة ليحتفوا بهم في ساحة من ساحات الإحتشاد .

 

  ما يحز في النفس أن المناسبات الثورية كثورة الرابع عشر من أكتوبر تستغلها هذه الدمى وتحولها لمناسبة للإحتفاء بهم، غير مدركين هؤلاء العبيد بأن نجاح هذه الثورات كانت على حساب تضحيات آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأنفسهم، فيأتي خونة وعملاء ويستغلونهم في هذه المناسبات العظيمة ليقيموا فيها منابرهم و يلقون خطبهم التحريضية ضد الحكومة الشرعية لتحقيق أجندات ومخططات قوى الإنقلاب والقوى الأخرى الإستعمارية وتحت مسميات مدغدغة لمشاعر هؤلاء الشرذمة القليلون الحالمون بعودة اليمن إلى ما قبل العام 1990م، فأوهموهم بأن حلمهم لن يحققه لهم إلا هذا المجلس الإنتقالي العقيم .

 

  لا يدرك هؤلاء الشرذمة القليلون بأن أولئك الدمى الذين يسمون أنفسهم المجلس الإنتقالي ليسوا إلا أدوات تستخدمها قوى طامعة تريد عرقلة عمل الحكومة الشرعية وإيقاف عجلة التنمية من خلال بث الفوضى وتشضي الصف الجنوبي والقضاء على النسيج الإجتماعي بزرع العنصرية، فتتفرغ تلك القوى لتنفيذ مخططاتها في كيفية إنتاج قوى حليفة لها في الجنوب، وإنقاذ حليفها في الشمال المتمثل في المخلوع علي عفاش ليعود مجدداً و يحكم اليمن شمالاً وجنوباً .. فهو من سيأتي لها بأطماعها .

 

 ولا يدرك أيضاً أولئك الشراذم بأنهم جعلوا من أنفسهم وقوداً لتمرير تلك المخططات وتحقيقها، فإن نجحت تلك القوى بفرض مخططاتها على أرض الواقع فسيجد أنفسهم هؤلاء وقد عادت بهم عجلة الزمن إلى ما بعد حرب العام 1994م عندما وجدوا أنفسهم حينها قابعين في بيوتهم بمعية نسائهم وأطفالهم، ولن ينفع الندم حينها وسيتحسرون على زمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سلمهم الجنوب كاملاً ليحكموه بأنفسهم .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي