جيش توكل الاسطوري

سام الغباري
الاثنين ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:١٦ مساءً

توكل كرمان تهاجم المملكة العربية السعودية والامارات وتصف التحالف العربي بـ "تحالف السفه والغباء" ، وتتهم دول التحالف "باحتلال " اليمن !.

التعليق :


مثير للسخرية من ينتقد "توكل كرمان" أو ينسى دورها في القضاء على الحوثيين ! ، أتذكر لحظات توغل "عبدالخالق الحوثي" بإتجاه صنعاء أن كرمان وجّهت جيوشها للتغريد في تويتر على مباني الإذاعة والتلفزيون في العاصمة صنعاء ، وامتد التغريد بقوة وصولًا الى احياء الحصبة وصوفان، والجراف، وفي مواجهة تقدم عناصر الميليشيا جنوبًا كتبت "توكل" في "فيس بوك" عن "الشريرين" ما دفع ارتالًا عسكرية للتوغل بإتجاه حزيز من جهة السائلة وهزيمة تلك العناصر الباغية ، وتحت شعار تعزيز السلام في مواجهة الحوثيين ، أوعزت توكل الى "مها المصري" التقدم مع كتائب مكافحة الإرهاب لدك حصون التعزيزات الحوثية القادمة من جهة بني مطر بأغنية من لهب ..

 

وفي السياق كان صقور الجو "كرم باحشوان" و "عبدالله الحرازي" يقصفان اوكار المتمردين في نقم وعطان ببرنامج ساخر قضى على المتمردين في اوكارهم فلم يصدروا "نخسًا" واحدًا ، ومن يذكر الكتائب المدرعة ؟ ، يا إلهي .. انها بطولة مذهلة ، تمكنت من دحرهم في اتجاه الشمال بأربعة تقارير اخبارية أرغمت الحوثيين على التقهقر وسحب أذيال الخيبة، وجثث قتلاهم ملاقة في العراء .


..


- من ينسى "توكل كرمان" يوم توجهت نحو مأرب لتأسيس الجيش الوطني مع جوقة من المطربين وتحريرها من المعتدين الحوثيين واعادة تشكيل الوحدات العسكرية واستقطاب الكثير من القيادات الفذة ودعم الجيش بالمرتبات والاليات العسكرية ومضادات الباتريوت التي كانت تعمل بالطاقة الكهرمانية ، إنها هي من فعل ذلك ودعم وزوّد وموّن واطلق الطائرات ودافع عن اليمنيين المقهورين من بغي عصابات الحوثي .. حتى استطاعت تحرير ٨٠ بالمئة من الاراضي اليمنية .. ومن لـ "عدن" أيها الزائفون المتسلقون ، فلا تصدقوا حكايات المقاومة وما شابهها من الهذر العقيم ، إنها توكل كرمان .. بلى توكل ، ومن غيرها يفعل بالحوثيين تلك العجائب حتى أكلت الطيور جيفهم واندحر بقيتهم هربًا من عدن ولحج والضالع ، وذلك بخمسة منشورات فقط .!

 


يارباه .. كان كل شيء على مايرام ، لكن "عاصفة الحزم" تدخلت في اليمن ، فأطاحت بهاتف توكل ، ويا له من هاتف ! ، آي فون اس 6 في يدها اليمني تلوح به في وجه الحوثيين فيخرون صرعى  ، وفي اليد اليسرى جهاز آي باد ماكنتوش يصرخ كأنه صيحة البعث ، ويُغرد كطيور الأبابيل ترميهم بحروف من سجيل ، ولكن السعودية "أعاقت" النصر الكرماني المحقق وتدخلت لتوقف زحف الجيش الوطني فمنعت اكتمال العقد النضالي .
..


آه .. انها "المملكة العربية السعودية" إذًا ، علة التأخير في الحسم ، ومعها "الإمارات المتحدة" التي لا تروق لها انتصارات توكل صاحبة القوة الخارقة المعهودة ، نصرٌ بهاتف وانتصار بآي باد ، انها معجزة القرن ! ، ومن يشيع في الناس انها توسلت الحوثيين اخلاء منزلها عقب اقتحامه فهو واهم ومرتزق يؤيد الاحتلال الاماراتي لليمن ، ويعمل مع السعودية لدعم الحوثيين في قصف تعز !.


..


لن ننتصر على الحوثيين الا بالسلام ، سنشنقهم بالمنشورات، وندفنهم بالتغريدات ، ونقضي عليهم بالريتويت، ونذبحهم باللايكات ونقنصهم بالنكزات ، ونسخر منهم حتى يستحوا ويكفوا عن محاصرة تعز ويهربوا من تباب صرواح .. فتتحرر صنعاء وندخلها آمنين ، وتعود محافظة الحديدة مغشية بالفل التهامي وتصير محافظة عمران مدينة بلا سلاح ، وهكذا تستمر الانتصارات حتى نصل الى صعدة .. تحديدًا "مران" لرفع العلم اليمني على أعلى قمة فيه ، وبسواعد المذيعين المتبرجين في "قناة بلقيس" أيّدهم الله بنصره وثبّتهم بالتغريدة الثابتة والمنشور السديد واللايك الموفّق ، إنه على ذلك قدير مكين .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي