الوطن بين الرويبضات والأعداء

د. فيصل العواضي
الأحد ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١١:١٧ مساءً


تصاب بالغثيان أحيانا والقرف أحيانا كثيرة جراء ما تقرأه ويكفي ان تتصفح العناوين لتستغفر الله كثيرا وتتذكر أي ذنب جنيت حتى يبتليك الله بمطالعة هذه العناوين ربما تدفعك بعض الكتابات لإحترام وجهة نظر معادية لأن العدو واضح ومكشوف بينما بعض الرويبضة القادمين من مهن بسيطة ولا يتمتعون باي حد من حدود الوعي ترى هؤلاء ينبرون للحديث في الشأن العام وهم سفهاء الأحلام يحتاجون للحجر على كثير من تصرفاتهم.


يستفزك عنوان يتحدى انشاء جيش وطني وهو لا يعرف معنى كلمة جيش او مصطلح وطن ويهرف بما لا يعرف فلاتدري لم هو محتج ومنزعج وماذا يريد أن يقول كل ما تخرج به انه حفظ ثلاثة أسماء وظل يرددها معلنا تحديه لها دون تحديد مساحة او مجال او اسباب التحدي وهذه الثلاثة الأسماء هي الشرعية وهادي وبن دغر وربما اضيف لهم رابع هو العجوز الأحمر وتارة يمتدحون خائن مفسد مندس لانه تفوه بباطل وسفاهة يقتاتون عليها ومنها.


صدقت يا سيدي يا رسول الله ان من علامات اقتراب الساعة أن يتكلم الرويبضة وكم رويبضة في بلدي خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي وغياب قانون يضبط عملية النشر الصحفي الالكتروني ومن يشتغلون بها وكدليل على جهل الرويبضة بأخلاق وقواعد الكتابة في الشأن العام هو أن لا تذكر مسئول تنتقده باسمه او بلقبه ويكتفى  بالاشارة الى الموقع الوظيفي والقرار او الموقف موضع النقد لكنا على العكس نجد عناوين لاندري بم نصفها يا بن دغر يا هادي يا فلان وكأن هؤلاء المخاطبين ليسوا ولاة أمر أوجب الله لهم علينا الطاعة ومن باب الطاعة التوقير والاحترام.


لكن ماذا نصنع في مواجهة فتنة عمياء لن تنتهي حتى ينتهي اخر المتساقطين وهذه من حكمة الله التي لا ندركها من وراء نشوء الفتن فالفتنة اختبار لمبادئ الناس ومواقفهم وصدق الله القائل "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون" ومانراه هو سقوط كثير من ذوي الأقنعة المتعددة وكل يوم تتساقط اقنعتهم تباعا حتى يهلك من هلك عن بينة ويحي من حيي عن بينة .


واخيرا لا يصح الا الصحيح وما ينفع الناس هو الذي يبقى اما زبد الباطل فيذهب جفاء ونقول أن الوطن ورجاله وولاة أمره وقادته ابقى واقوى من كل الرويبضات لكن اللهم افرغ علينا صبرا نحن الذين وضعتنا الاقدار في مواقع لا يمكننا تجنب الرويبضات والنظر في اباطيلهم واللهم طولك يا روح

الحجر الصحفي في زمن الحوثي