حملة إعلامية لكشف رموز الفساد في الحكومة الشرعية

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً

  قبل أن أدعو جميع الإعلاميين الشرفاء والأحرار لحملة مزلزلة تزلزل الأرض من تحت أرجل الفاسدين سأذكر أولاً نموذجين حَسَنَين من رموز الكفاءة والنزاهة في حكومة الشرعية، ولو إحتذى بهما كل وزراء ومسؤولي الشرعيه لما رأينا بطء خطوات الشرعية، وما كنا لنشاهد الناعقين ينعقوا في كل منبر إعلامي يتهمون الحكومة الشرعية بالفساد، وما كنا لنسمع نباح الكلاب تنبح صوب الشرعية وعلى رأسهم الناعق الأكبر خالد محفوظ بحاح وغيره الكثير من أذناب الإنقلابيين في الشمال وعبيد المحتلين الجدد في الجنوب .

 

  النموذج الأول هو الشيخ عبدالعزيز المفلحي محافظ محافظة عدن الذي بمجرد أن ذهب إلى عدن تفرغ في إعادة رونق عدن الذي أُشتُهِرَت به، ولم يكُن شغله الشاغل في تعيين أقاربه في المحافظه عدن أو في غيرها كما فعل الآخرين، ولم نسمع أن عين أحداً من أقربائه ولكنه ذهب ليبحث عن أولويات الأمور التي ترفع معاناة أبناء عدن وكانت تلك الأولويات هي عودة الكهرباء والمياه، وعمل على رفع وتيرة التنمية في المحافظة عدن، حتى أنني سمعت من مصادر مقربة بأنه دفع من حر ماله لتسيير وايتات ماء للمناطق المرتفعة التي لا تصل إليها المياه، بالإضافة إلى الكثير من الخطوات التي بدأ بها والتي أغضبت القوى التي تريد لعدن التخلف والفوضى العبثية .

 

  النموذج الثاني هو وزير الإعلام معمر الارياني الذي إجتهد في وزارته ليرتقي بها برغم من شحة الإمكانيات، ولم نسمع بأنه قد عين أي من أقربائه في وزارته أو في وزارة أخرى، أما التعيينات التي تمت مؤخراً لحوالي 15 وكيل ومستشار فقد كانت بقرار جمهوري ودخلت فيها المحاباة والمحسوبية من بعض الجهات ولم يكُن بها أحد من أقربائه .

 

  ولأجل اليمن ودعماً لجهود فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي أدعو كل من يرى في ذاته أنه إعلامي حر وشريف بالسعي لإقامة حملة منظمة تستهدف كل رموز الفساد في حكومة الشرعية الذين تلطخوا بالفساد سواءً كان فساد مالي أو إداري أو أخلاقي.. وهذه الأخيرة أعني بها أولئك المسؤولين الذين آثروا بالوظائف لأقربائهم أو لآخرين محاباةً أو مجاملةً دوناً عن أولئك الأكاديميين وأصحاب الشهادات العليا القابعين في منازلهم ولا يمتلكون وظائف يعولون بها أسرهم، والوظائف يتقاذفونها الوزراء والمسؤولين فيما بينهم وكأننا نعيش في زمن النظام العائلي السابق المقيت .

 

  وأنا هنا أُعلن عن نفسي وأقسم بمن رفع سبع سماوات ووضع سبع أراضٍ بأنني سأكون جندي مجند طوعاً لا كرهاً لولي أمري وتاج رأسي الذي ضحى لأجلي ولأجل الشعب اليمني فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي ولهذا الوطن الغالي بكشف أي مسؤول فاسد أكان صغيراً أو كبيراً على وسائل الإعلام وأعلن عليه حملة إعلامية ولن يرتاح لي بالاً حتى تتم إقالته .

  وهناك الكثير من الأصدقاء في وسائل التواصل الإجتماعي تفاعلوا معي في هذه الحملة والتي ستطول كل مسؤول أو وزير وظف أقربائه في إدارته أو وزارته من غير وجه حق، وأرجو من جميع المسؤولين والوزراء الذين ستطالهم هذه الحملة أن لا يأخذوا على خاطرهم مني فأنا قد أقسمت اليمين بأنني جندت نفسي لخدمة جهود فخامة الرئيس الوالد ولهذا الوطن الغالي وليس ذلك فحسب بل لكل أبناء الشعب اليمني .

 

  وأخيراً أود أن أنصح كل الوزراء والمسؤولين أن يتقوا الله في الأمانة التي بين يديهم والثقة التي أولاها لهم فخامة رئيس الجمهورية، وأن يتقوا الله في هذا الشعب المكلوم، فالكثير من الأكاديميين وحاملي الشهادات العليا في البيوت عاطلين عن العمل لا يجدون مصاريف معيشتهم وأهليهم، ومن قرصه  الجوع ذهب ليعمل في مطعم مباشراً أو خبازاً كما هو حال الدكتور الخباز في تعز العز، ورأينا الخبازين والمباشرين للأسف في وظائف كوكلاء ومدراء عموم ومستشارين، حتى الشاذين جنسياً رأيناهم في سفاراتنا بالخارج، أما النساء فحدث ولا حرج.. لقد طفح الكيل .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي