الشرعية والخطأ الذي سترتكبه في إب

محمد القادري
الجمعة ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٥ مساءً

 

صف الشرعية من ابناء محافظة إب لا زال إلى الآن موحداً ، ولكن هناك تصرفات مغلوطة من بعض القيادات ، وهناك ترشيحات لعدة مناصب وتمييز  لاشخاص لم تقدم شيئ في الميدان ولم تضحي بينما هناك تهميش وتطنيش لشخصيات مناضلة ولها رصيد نضالي ، وهذا ما ينذر بانقسام الصف واستياء انصار الشرعية في إب من قيادة المحافظة التي ستجعلهم ايضاً يستاءون من قيادة الشرعية على مستوى اليمن كفخامة الرئيس هادي ونائبه محسن.

 

 عندما تتم ترشيحات من قبل قيادة محافظة إب لشخصيات  لم تقدم للشرعية شيئ ولم تضحي في الميدان ولم تعسكر للجيش ، انما معيارها فقط انها شخصية شيخ ذهبت للمملكة من اجل الحصول على منصب فقط ، وترفع تلك الترشيحات إلى رئاسة الجمهورية ليصدر بها قرار جمهوري تكون له ردة فعل رافضة من قبل انصار الشرعية في إب الذين ستتكون لديهم نظرة سلبية ضد الدولة الشرعية لتحل محل النظرة الايجابية التي ينظرونها الان ، وتلك النظرة السلبية وردة الفعل سيكون سببها قيادة محافظة إب التي رشحت غير المستحقين وجعلت انصار الشرعية في إب يستاءون من القرارات الجمهورية ، وهذا ما يجب ان تتنبه له  تلك القيادة في إب ، حيث يجب عليها تمثيل رئيس الجمهورية خير تمثيل ونحذرها من القيام باي خطوات تسيئ لنفسها وتسيئ لمن تمثله .

 

في قيادة شرعية إب ، هناك معتوهين من حزب الإصلاح ، وهناك فاسدين من مؤتمر الشرعية ، بينما هناك شرفاء ومناضلون من الجانبين ، وإذا سمحنا لتصرفات معتوهي الاصلاح وفاسدي مؤتمر الشرعية ، فإن مستقبل إب سيكون عبارة عن صراع داخل الشرعية بين عصابة حزب الاصلاح وعصابة مؤتمر الشرعية ،  وستصبح دولة مكونة من عصابات وليس من نظام وقانون وعدالة ومساواة وتنافس ايجابي .


والواجب الآن ان نتنبه لهذا الأمر حتى لا تقع الشرعية في إب في خطأ شرعية تعز ، فشرفاء مؤتمر الشرعية وشرفاء حزب الاصلاح يجب ان يتنبهوا من الان وليوحدوا صفهم ضد اي معتوه اصلاحي او فاسد من مؤتمري الشرعية ، فمصلحة إب تهمنا جميعاً ، ونحن ابناء محافظة واحدة قبل ان نكون منتمين لاحزاب سياسية .


المعتوه الاصلاحي الذي يتعامل تعامل حزبي وينظر نظرة اقصاءية ، فهذا يجب ان نقف ضده جميعاً مؤتمريون واصلاحيون .


والفاسد من مؤتمري الشرعية الذي همه المال والمناصب ولم يضحي بشيئ فهذا يجب ايضاً  ان نقف ضده جميعاً .


واي شخصية شريفة ناجحة ايجابية مناضلة قدمت التضحيات تنظر للمصلحة العامة ويهمها خدمة إب سواءً كانت تلك الشخصية مؤتمرية او اصلاحية  ، فهذه يجب ان نقف معها جميعاً مؤتمريون وإصلاحيون .
 نحن في إب نحلم بدولة ، ونناضل ضد الانقلاب من اجل ذلك ، ولكن إذا استمر معتوهين الاصلاح وفاسدي مؤتمر الشرعية بتصرفاتهم ، فهذا يعني اعادة انتاج النظام السابق ، وهو ما سيفرض علينا ثورة تصحيحية اخرى بعد التحرير من الانقلاب ضد ذلك الفساد ، فنحن نناضل ونضحي من اجل ان تعود لنا دولة شرعية قوية وناجحة وعادلة ولم  نناضل من اجل ان تعود لنا دولة مغشوشة فاسدة مكونة من عصابات وشخصيات نافذة .

 

 في إب هناك مشائخ شرفاء مع الشرعية ولكنهم مهمشون محاربون مقصيون ، وهناك مشائخ مع الشرعية  فاسدين نافذين متهبشين رصيدهم مليئ بالبسط على الاراضي ، ولكنهم اصبحوا مقربين لدى الشرعية وحصلوا على عشرات الملايين ومنحوا عدة مناصب .


اغلب شرفاء حزب الاصلاح وشرفاء حزب المؤتمر الذين مع الشرعية مهمشون ومحاربون ومقصيون ، رغم ان مؤتمر الشرعية يمتلك شعبية واسعة في إب وقيادات شريفة كثيرة لها تضحياتها ونضالها ورصيدها ، ولكن للأسف اولئك الشرفاء لم يتم انصافهم وتم الاهتمام بغيرهم من الفاسدين من مؤتمر شرعية إب .

 

اخيراً اقول لمحافظ إب عبدالوهاب  الوائلي المحسوب على مؤتمر الشرعية ، وقائد محور إب احمد البحش المحسوب على حزب الاصلاح ، اقول لهم نحذركم من اي تجاوزات او تعاملات خاطئة او تهاون او تصرف سلبي ، لأننا لن نسكت عنكم ، ومثلما رفضنا الانقلاب على الدولة الشرعية وحاربناه ووقفنا ضده ، سنرفض الفساد داخل الدولة الشرعية وسنحاربه وسنقف ضده ... وقد اعذر من انذر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي