حصان التحرير !

سام الغباري
الاربعاء ، ٠٤ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٤٢ صباحاً

كامل الخوداني مرة أخرى في السجن !
في القبو
في الظلام
في الأسر
في الخفاء
وابنته في المشفى بين الحياة والموت 
..
سيقتله الحوثيون ، ويتحول إلى إسم آخر اخفته يد "صالح" التي نفخت تمرد الحوثيين سرًا ، وأيدتهم علنًا في خطابه الاخير .. !
لهذا هربنا ..
وهاجرنا
لئلا ابكي في سجني المرير مرتين ، فقدًا على ابني ومخافة من وحشة الضمائر ، وكآبة منظر الحوثيين ، ووعثاء اقبيتهم ، وسوء منقلبهم
..
اختفى كامل مع الريح  .. 
بعد اعوام واعوام سيزوره انجاله ويتبولون على قبره ، قائلين : هذا الذي صدّق الزعيم وما هوى ، فأضاعنا صغارًا وكبارا !.
..
لهذا هربنا ..
وهاجرنا
لستُ مضطرًا لأموت في سبيل "صالح" ، وقد مثّل "كامل" ايقونة الاعتذار الصارخ في وجه الحوثيين ، اعتذار الملايين من اعضاء المؤتمر الشعبي العام . إلا ان قادة الحزب المنافقين مايزالون يلاحقون تغريدات "حسين العزي" في تويتر مبدين اعجابهم بها .. حدث هذا بعد ساعات من اختطاف كامل واقتحام منزله واصابة ابنته الكبرى برصاص محارب قذر .. 
..
لو أن "عاصفة الحزم" لم تقم ، لاغتصب الحوثيون نساء معارضيهم ، وأذلّوهم في عيالهم وقوتهم ومعيشتهم ، فمن يظن أن "صالح" كان قادرًا على هزيمتهم ، لصدّهم بادئ الامر ومنعهم من احتلال مجلس النواب ، والتمدد في كل محافظة بغيًا وفجورًا وظلمًا .. 
لقد كذب عليكم "صالح" يوم اشاع ان عاصفة الحزم أخّرت خططه في الانقضاض على الحوثيين ، فقد باعهم كل شيء ، سلّم أمره ، ولم يعد قادرًا على الحديث كزعيم .. انتهى مثل "سانتا كلوز" ، دُمية يعبث بها صغار الهاشميين لالتقاط الصور ، يتذكرونه كرئيس .. اووو هذا الزعيم ، نعم ، انه هو ، لنذهب ونلتقط "سيلفي" ، مثل "حصان التحرير" مخلوق مناسب لصورة معلقة في واجهة ديوان المقيل . 
..
كي لا أصير مخفيًا او قتيلًا .. هربت
فأنا من ذمار ، تلك البلاد التي لا يغضب عليها اهل صنعاء ، أنا من بلاد لا يحبها أحد .. فلِمَ اموت واذهب سدى .. من أجل من ؟ ولماذا ؟
حُريتي اكبر من زعامة صالح
واغلى من ولاية بني هاشم
واقدس من دم الأولياء المحنطين
..
حماك الله يا كامل ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي