الجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق التعليم من تغيير للمناهج الدراسية واختيار مناهج تهدف لغرس الفكر الطائفي والشيعي الاثناعشري ، يجب ان تكون هذه الجريمة سبباً في اندلاع ثورة تعليمية ضد الجماعة الحوثية بطلها المعلم ، فالمعلم هو الذي يجب عليه ان يثور في وجه هذه الجريمة وينتفض ضد مرتكبيها ويمنع آثآرها المسمومة التي ستصيب الجيل والمجتمع ، والمعلم مكلف بالحفاظ على عقول الاجيال من الافكار الدخيلة المتطرفة المنحرفة ، وهذا التكليف يوجب عليه القيام به من خلال رفض تعليم الجيل بهذا المنهج الدراسي الذي وضعه الحوثي ودعوة الطلاب وأولياء أمورهم لمساندته والوقوف معه ضد وزارة التربية والتعليم الحوثية الانقلابية في صنعاء التي يقودها يحيى بدر الدين الحوثي شقيق قائد الجماعة حالياً وشقيق مؤسسها الهالك .
جماعة الحوثي تسعى الآن لمعالجة خلل اضراب المعلمين المطالبة بالرواتب ، وتلك المعالجة تتمثل في اتخاذ خطوات توفر نسبة بسيطة من المال للمعلم لا تفي بدفع راتبه الشهري كاملاً مع المرتبات السابقة ، والهدف من ذلك جعل المعلم يعرض عن الاضراب ويسعى للتعليم حتى تستطيع جماعة الحوثي ان تحقق قفزة قوية في غرس افكارها في عقول طلاب المدارس عبر المنهج الدراسي الذي وضعته .
مطلبان متلازمان يجب ان يطالب بهما المعلم اليمني في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلاب كشرط رئيسي لعودته للمدرسة وممارسة مهنته التعليمية .
المطلب الأول : دفع رواتبه المنقطعة السابقة كلها ودفع راتبه كاملاً نهاية كل شهر دون تأخير .
المطلب الثاني : رفض المنهج الدراسي الذي وضعته الجماعة الحوثية والمطالبة بتدريس المنهج السابق ، كون المنهج السابق تم وضعه في عهد الرئيس السابق من قبل مؤلفين وطنيين مشهود لهم بالاعتدال والجدارة ولم تضعه السعودية او حزب الاصلاح حتى تستطيع جماعة الحوثي ان تجد مبرراً وعذراً واهياً لتغييره كنوع من المغالطات التي تتخذها لاغواء الرأي العام .
وان لم تنفذ جماعة الحوثي هذين المطلبين فواجب المعلم لا يقتصر على الاضراب فقط ، بل عليه ان يضرب عن التعليم ويقيم الوقفات الاحتجاجية ويصدر البيانات المنددة ، ويوصل قضيته لكل الرأي العام داخلياً وخارجياً مطالباً بدفع رواتبه ورافضاً للمنهج للدراسي الذي وضعه الحوثي .
هذه المعركة يجب على المعلم ان يخوضها ضد الانقلاب الحوثي ، حتى ينتصر المعلم لرسالته السامية ، ويحافظ على عقول ابناءه الطلاب ، ويحصل على شرف النضال وثناء التأريخ .
