رسالة إلى نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري

الفت مصطفى المقطري
الخميس ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٥ مساءً

 

تعز القطاع المنفصل بحسب تصريح رئيس الاركان السابق ، هذا المدينة التي تقدم التضحيات من أجل المشروع الوطني واستعادة الدولة من مليشيات الحوثي وعصابة صالح ، تتعامل الحكومة معها وكأنها قطاع منعزل عن الجمهورية اليمنية ، تعز المدينة التي لم تزورها الحكومة من قبل ، اليوم وبحمدالله يأتي وفد رفيع المستوى من الحكومة الشرعية ممثلة بنائب رئيس الوزراء وبعض الوزراء لزيارة المدينة المنكوبة ، والمشاركة بذكرى ثورة 26سبتمبر .

 

وبعد الانتهاء من الحفل اوجه رسالة اتمنى بان تصل  الى نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري ، البرلماني الذي عهدنا في مجلس النواب وهوا يدافع عن حقوق المواطن  ، او أن الوضع قد تغير وأصبح الان في صناعة القرار ولا يستطيع أن يقدم للمواطن أبسط حقوقه ، لا أعتقد بأن سوف يتغير فهوا الرجل الذي وقف بوجه المليشيات بكل شجاعة عندما تخذل السياسيين في ذلك اليوم الأسود يوم احتلال العاصمة صنعاء من قبل مليشيات الكهف ، نعم اتذكر جيدا عندما كنت اتابع مايدور في موفمبيك داخل تلك الغرف المغلقة ، عندما كان السياسيين خائفين من بطش المليشيات ليرتفع أصوات الشجعان عبدالعزيز جباري و عبدالله نعمان ، ويقولون بصوت واحد لا لحكم المليشيات .

 

معالي الوزير الوضع في تعز لا يحتمل ، فهذه المدينة التي تضحي وتناضل من أجل استعادة الدولة والمشروع الاتحادي ، تعاني اليوم كما تعلمون من بطش وجرائم مليشيات الحوثي وعصابة صالح ، كما تعاني ايظن من خذلان الشرعية وعصابة المفصعين الذين يمارسون الجرائم داخل المدينة في ظل غياب قوات الأمن التي تردهم وتوقفهم عند حدهم . 

 

معالي الوزير اشكرك على مدحك للمدينة عندما قالت بأنها مدينة النضال وبأنها آمنا ، لكن ارجو منك ان لا تصدق للذين يكذبون عليك ويقولون بأن المدينة مستقرة ولا يوجد فيها اختلالات امنية ، ولكن هناك شي بسيط في الأمن ، فهناك ارواح تزهق دون ذنب وجرائم كثيرة تحصل داخل المدينة بسبب الشي البسيط هذا ، معالي الوزير انت عندما تخرج وتتجول داخل المدينة تخرج قوات عسكرية ضخمة لحمايتك انت وباقي الوزراء ، بينما المواطن البسيط وبائع الموز يقتل في شوارع المدينة بسبب خلاف بين متنفذين على سوق القات .

 

معالي الوزير أصبح الوضع سيء ، فقد ضاقت الدنيا على الموطن الذي يعاني من الحرب والصراع و من موجة الفقر والجوع ، منذ بداية الحرب وإلى الآن لم تستطيع الحكومة توفير مقومات الحياة وتسليم المرتبات لموظفي الدولة المنقطع  منذ 10 أشهر وأكثر ، واليوم يصرف لهم راتب شهر واحد فقط .

 

معالي الوزير تعز  لا تحتاج إلى خطابات عاطفيه ، وكلمات ليس لها تطبيق على ارض الواقع ، بل تحتاج  إلى أفعال قبل الأقوال ، تعز اليوم في وضع لا يحسد عليها ، فلم يعد مقبولا أن تبقى المدينة حقل لتجارب وعبث القائمين عليها ، وأن صمت الناس ليس رضاء بما يحصل ، لكنهم حريصين على استعادة الدولة والقضاء على مليشيات  الكهف التي جائت بمشروع الموت لقتل الحياة .

 

معالي الوزير نحن نقدم للانقلابيين خدمات كثير في تقوية انقلابهم على الشرعية دون أن ندرك ، الفساد والمحسوبية والعبث في إدارة الدولة وانعدام الأمن والأمان وغياب الخدمات في المناطق المحررة واستهداف المدنيين من قبل طيران التحالف ، يساعد الحوثيين في انقلابهم وكسبهم قضية من العدم ، ومن ينظر إلى الواقع يشعر بالم وحزن شديد ، فلا توجد هناك أي مؤشرات في استعادة الدولة ، والفشل في هذا المرحلة يعتبر قصور بالولاء الوطني ، وممارسة سياسة الترقيع من جهة والتمزيق في أكثر من جهة سيؤدي إلى نتائج غير مقبولة .

 

في آخر كلامي اتمنى من الحكومة تغيير سياستها الفاشلة والابتعاد عن المحسوبية والفساد والاهتمام بالمدن المحرر وان تتعامل مع كل مكونات المجتمع وان تكون صادقة مع مدينة تعز .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي