شبوة..ثروة تحترق بنيران الفساد والمحافظة بلا دفاع مدني!؟

كتب
الثلاثاء ، ١٢ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٥٦ مساءً
عمار الاصبحي يُقال: "رب صدفة خير من ألف ميعاد"..وهذه حقيقة؛ فالأسبوع الماضي جمعنا الشارع وبالصدفة (هذه) بأحد الكوادر المسؤولة المحسوبة على اليمن "جنوباً"، ماجستير في الهندسة المعمارية ومكافحة الحرائق_الإتحاد السوفيتي (سابقاً).. لقد تعارفنا من هنا، وفي لحظة ودية ، تبادلنا أطراف الحديث _كالعادة: عن الحراك والوضع في الجنوب ..الواقع السياسي وما آلت إليه الأمور ... الأخ/ أسامة محمد صالح مدير عام مصلحة الدفاع المدني بمحافظة شبوة، والمتواجد حالياً في صنعاء؛لمتابعة احتياجات الفرع ومستحقاته القانونية، وبحكم تخصصه المهني ومسؤوليته بالطبع كانت رؤيته فنية ومنهجية وهو يشخص الواقع، مستشعراً الخطر؛ مؤكداً أهمية وجود دفاع مدني وإدارة عامة للكوارث الطبيعية والمفتعلة ، مركزاً قي الوقت نفسه على قضيته الرئيسية الدفاع المدني ومعاناة محافظة شبوة في هذا الجانب..وهكذا.. الرجل تحدث وبمرارة؛ سارداً معاناته، موضحاً أنه منذ تعينه عام 2008م مديراً للدفاع المدني بمحافظة شبوة ، وهو _هكذا_ يتابع الجهات المختصة ممثلة بوزارة الداخلية ومصلحة الدفاع المدني..وذلك للمطالبة بالحدود الدنيا من الإمكانيات والمستلزمات الأولية التي تمكن الفرع للقيام بعمله..على الرغم من أن تعينه_هنا_وهو أحد الكوادر المؤهلة، كان _كما يقول_ لغرض تأسيس فرع للدفاع المدني في هذه المحافظة التي من الأهمية القصوى وجود بها دفاعاً مدنياً مجهزاً بكل الإمكانيات التي تمكنه من مواجهة أي طارئ والقيام بعمله بأكمل وجه؛ حيث والمحافظة تعد إحدى المحافظات المهمة والإرادية ، والحساسة باحتضانها عدد من الشركات العاملة في مجالي النفط والغاز.. ولكن() هاهو العقيد المهندس يفاجئنا بأنه لا يمتلك حتى السلاح الشخصي.. لا دفاع مدني ..لا حقوق قانونية ، ولا مستحقات مكتسبة كوسيلة مواصلات مثلاً أسوة ببقية زملاءه مدراء عموم الفروع الأخرى..مشيراً إلى أن الاعتماد الشهري المقرر لإدارة الدفاع المدني لمحافظة شبوة 12000 ريال لا أكثر هذا كل ما يستلمه هذا "الفرع البائس"في محافظة تشكل أحد الروافد الرئيسية للتنمية في هذا البلد الـــ"غير أمين"! الحقيقة ، بدا واضحاً أن الرجل نظيف ، ويدرك تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وما يترتب عليها من مخاطر وأضرار في حال تهاونه أو تقصيره.. ولذا، استشعرنا من خلال حديثه المر بأنه يواجه كثيرة من قبل قيادات بالمحافظة لها مصلحة ودور في بقاء الوضع كما هو، كما وعليها قضايا فساد وتخشى أن تنكشف على يديه، كونه عُرف كصاحب موقف.وبالتالي، ظهر الدليل سريعاً في إشارته إلى التكليف الذي أصدره مؤخراً الأخ.محمد المقدشي مدير أمن المحافظة تحت مبرر غيابه() حيث قام المذكور بتكليف الأخ محمد لجرش (وهو مدير أمن المطار حالياً)، للقيام بمهام إدارة مصلحة الدفاع المدني بالمحافظة، بإجراء مخالف للقوانين واللوائح التنفيذية ، لا طائل منه غير إيقاف هذه التحركات المسؤولة، ومن ثم الاستسلام للأمر الواقع. من هنا، وقد طُرحت أمامنا هذه الرحلة الطويلة والشاقة مع اللآجدوى.. يجب علينا أن نقف هنا دعماً للرجل، عند أخر رسالة تم توجيهها بتاريخ 6/2/2012م، إلى رئيس مصلحة الدفاع المدني والإطفاء ، بتوقيع مشترك مع الأخ محافظ المحافظة الدكتور علي حسن الأحمدي .. ربما هي الخلاصة التي يمكننا الإشارة إليها وبها _على أمل_ إلى كل من: الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء المسؤول الأول في حكومة الوفاق، واللواء عبد القادر قحطان وزير الداخلية بصفته المسؤول الأول في هذه القضية ، كما هي إلى كل من يهمه الأمر .. إنها تكفينا وأكثر في ظل الانفلات الأمني الحاصل ، لنصرخ بدورنا .. شبوة تحترق .. والمحافظة بلا دفاع مدني .. فهل من منقذ؟! [email protected]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي