أهم ما حملته ذكرى ثورة 26 سبتمبر هذا العام

محمد القادري
الاربعاء ، ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٥١ مساءً

الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ، جاءت هذا العام تحمل في طياتها دلائل كثيرة ومستجدات عميقة على سبيل الواقع اليمني المتمثل بفكر ابناءه ونضج وعيهم وارتفاع مستوى ادراكهم ، خاصةً وان ذكرى ثورة 26 سبتمبر جاءت هذا العام بعد مرور ثلاثة اعوام من عمر الانقلاب على الجمهورية والثورة الذي تحقق في يوم 21 سبتمبر عام 2014 ، وهذا ما يعني ان هذا العام هو العام الثالث من عمر الانقلاب بينما تدلل ذكرى ثورة سبتمبر الخامسة والخمسين ان احتفال الانقلاب بيوم 21 سبتمبر سيكون آخر احتفال في هذا العام ولن يحتفل به العام القادم ، وان صنعاء ستكون العام القادم محررة وتحتفل الجمهورية بالذكرى السادسة والخمسين لثورة سبتمبر  في ميدان السبعين .

 

 ايضاً زادت اتساع رقعة الوعي لدى ابناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه واصبحوا يعلمون علم اليقين ويعرفون حق المعرفة ان الانقلاب الذي يمثله صالح والحوثي ليس إلا انقلاباً على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأهدافها ، وان اطراف الانقلاب ليست إلا مجرد ملكية عائلية سلالية إمامية كهنوتية مستبدة ظالمة تسعى لمشروعها الفردي وتحارب المشروع الوطني ، وقد فشل صالح والحوثي  ان يستخدموا ثورة 26 سبتمبر كغطاء لمشروعهم من خلال خطاباتهم واحتفالاتهم الضعيفة المزيفة ، لأن ابناء اليمن اليوم وجدوا ان الانقلاب اعاد الوطن لما قبل عام 1962 ، وهو ما جعلهم يؤمنون ان الانتصار لثورة السادس والعشرين من سبتمبر لن يأتي إلا بمقاومة الانقلاب والقضاء عليه .

 

 ذكرى ثورة سبتمبر الخامسة والخمسين هذا العام كانت صاعقة رعب على طرفي الانقلاب ، أكدت لهم ان موعد نهايتهم قد اقترب ، وان التخلص التام منهم قد حان ، وان هناك صحوة سبتمبرية في صفوف جماهير الشعب هي قادرة على ان تنتصر لسبتمبر العظيم وتستعيد دولته الحقة وهي بهذا الانتصار ستنتصر لليمن كوطن ولابناءه كشعب .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي