برآءة المواطن وتهمة النخب

محمد بالفخر
الجمعة ، ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠١ صباحاً

 

    في جزء من مقال للكاتب اللبناني عديد نصار يقول الشعب يهمه أن يعيش قبل أي شيء آخر تهمه حاجاته الأساسية في الأمن ولقمة العيش قبل أن يفكر في أي مواجهة ثقافية او سياسية او طائفية ومذهبية .... الى آخر المقال .

العبارات السابقة وانا اقرأها تفكرت في حال المواطن  عندنا كم من المعلومات المغلوطة التي حشو رؤوس العامة بها ؟ 

كم من الأكاذيب والافتراءات استطاعت النخب تسويقها عبر المواطنين البسطاء؟ 

 

كم بلغ الجهل بالناس حتى وقفوا في وجه من يحاول اصلاح ما دمره الفاسدين وما عبث به المتلاعبين بالوطن؟

نشعر بالضيق من بعض العامة الذين يتم استخدامهم كممثلي كومبارس للخروج على الناس في تسجيلات وفيديوهات يتوقون لأيام مسؤول او زعيم فاسد يمدحونه ويمجدون فيها إنجازاته الكرتونية الكاذبة مع ان الناس لمست العكس، 

لكن حين نعمل المنطق والعقل نجد ان المواطن البسيط قد وقع تحت خديعة نخب ثقافية وسياسية تتعمد استخدامه كما قلنا لتزين للناس افتراءات هو يعلم يقينا انها كاذبة وانما الاغراء المادي المباشر الذي يتلقاه او الترهيب من القادم او ايمانه بما يتناقله بعض المثقفين من المدح لهذا او القدح في لذاك.

 

ان التهمة المتكررة التي يرددها شعب جاهل ناس غبية اظنها في غير محلها بالإطلاق التهمة الحقيقة يجب ان تتوجه نحو المثقفين والمفكرين (بالأصح مدعي الثقافة والفكر)   فهؤلاء يحملون شهادات جامعية والكثير يحملون شهادات عليا ويرون في انفسهم منظرين لا يشق لهم غبار ومع ذلك تحركهم مجاميع غوغائية من الجهلة علميا الماكرين سياسيا ينشطون بشكل جنوني للدفاع عن من ثبت فساده بوقائع وملفات ملغومة من السرقات والتلاعب بأحلام الناس وأمانيها بل وبقضاياها المصيرية  أمثال هؤلاء لا ندري متى يأتي اليوم الذي يضعون فيه ما يقومون به من تغرير للبسطاء وتبرير للظلمة في محاكم ضمائرهم التي يبدو انها اما محتضرة للموت او قد ماتت أساسا .

 

ما سبق في هذا المقال يسوقني لأن ادعو النخب الثقافية والفكرية والكتاب والصحفيين الشرفاء أن يلتفوا حول محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني فالرجل يحاول وبجدية ان يفعل شيئا لحضرموت يسعى للنجاة بحضرموت من وحل فساد وتردي خدمات فضيع لا تجعلوا المصالح الشخصيات والحسابات الحزبية والمناطقية الضيقة هي الحكم والمسير لكم، 

أيها الشرفاء من أبناء حضرموت قفوا صفا مع من نظن به خيرا ومن لمسنا منه شخصيا توجها لبناء البلد أوقفوا الحملات المغرضة التي قد توقف العمل لأجل حضرموت لا تمتنعوا عن النقد فهذا حقنا فيمن يخطئ ويقصر لكن اعتمدوا النقد البناء انقدوا ما ترونه بضمائركم الوطنية الحية بعيدا عن المناكفات والمسرحيات السخيفة التي توعزون بها للعامة للقدح بالحاضر والبكاء على اطلال ماض قريب لم نجد منه خيرا سوى مجموعة من المنتفعين الذين أغدق عليهم بدن وجه حق استقطاعا من حق المواطن البسيط،

لنا امنيات واحلام بل هي حقوق ببلد آمن منتج مزدهر وحياة تليق بأبناء حضرموت دعونا نعمل لأجلها ونصر على تنفيذها يدا بيد مع محافظ يبدي استعداده للعمل الوطني الشريف، 

 

استفيدوا من التوجيه الرسمي لحل مشاكل المحافظة فزيارة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر يجب ان تشكل لكم فرصة لطرح مطالب وطنية فعلية وابداء المساعدة منا جميعا للنهوض بالبلد بعيدا عن التعصب لهذا او العنصرية ضد ذاك فالشخوص راحلون ويبقى الوطن حاضرنا اليوم ومستقبل أولادنا غدا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي