حيرة اليمنيين ومسئولية المستنيرين

د. فيصل العواضي
الخميس ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً
 
تزدحم الأحداث في مخيلة المواطن اليمني فلم يعد يدري كيف يتفاعل معها وايها يشكل اولوبة لديه فلا يدري أينشغل بأوضاعه المعيشية الصعبة التي أوصله اليها الانقلابيون أم ينشغل باخبار خلافاتهما التي تنذر بشر مستطير وكارثة قد تقع على رؤوس الأبرياء أم يتابع الأمل القادم من تحركات الشرعية صوب استعادة الدولة أم يستعد لسبتمبرين سبتمبر الثورة والجمهورية في ذكراه ال55  وسبتمبر الامامة والعبودية الذي يحاول الحوثيون الكهنوتيون السلاليون فرضه عليه في ال21 من سبتمبر ذكرى اجتياحهم للعاصمة صنعاء.
 
 
حقيقة حيرة ما بعدها حيرة لكن واجب حملة الاقلام وقادة الراي العام وكل المستنيرين أن يتحملوا مسئوليتهم في توعية ابناء شعبنا اليمني بحقائق الأوضاع من حوله والى اين تتجه واين يجب ان يتجه هو فمن حيث جناية الإنقلاب وما جلبه من كوارث فالأمر أوضح وأبين من أن نبينه او نصفه باي وصف غير الكارثة الشاملة وأما خلافات الانقلابيين وبوادر صراعهما واقتتالهما ومحاولات ايهام الناس ان الخلافات عابرة بينهما وانهما قد التقيا واتفقا فنقول لكل ذي عقل ولب أن هذا التحالف مخالف لمنطق الأشياء وسنن الله فقد بني على باطل من أساسه وما بني على باطل فهو باطل ووصول طرفي هذا التحالف الى الخلاف والتصادم نتيجة حتمية لا يجدي معها محاولة الترقيع او الترميم فتحالف قام من أجل القتل والتدمير ونهب مقدرات الوطن وضرب كل المنجزات هو تحالف ضد حكمة الله من خلق الانسان الذي جعله في الأرض خليفة ليبنيها وفق مقاصد  وسنن ارسل بها رسله وانزله في كتبه وما  هومخالف لسنن الله وحكمه مصيره الى الزوال والسقوط المريع لكن لابد لسقوطه أن يؤثر في محيطه وبيئته وكما قال الله سبحانه وتعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فالفتنة لابد ما يتاثر بها المعايشين لها حتى ولولم يكونوا من دعاتها وباعثيهاولذا نقول ونؤكد على كل يمني لا تنتظر استمرار تحالف الشر الانقلابي ولاتراهن على أي خير ياتيك منه بل عليك توخي الحذر واعتزل الانقلابيين الاثمين..
 
 
 
ولكل العالم نقول وخاصة لمؤسسات الشرعية الدولية أن عليهم تحمل المسئولية في إنقاذ ابناء شعبنا في مناطق سيطرة الانقلابيين من كارثة وشيكة قد تحل بالناس جراء اختلاف الانقلابيين واقتتالهما مذكرين باهمية تنفيذ قرار سبق ان اتخذه مجلس الأمن الدولي واصبح احدى المرجعيات التي يحتكم اليها العالم ومعه الشرعية اليمنية في حل الصراع الدائر وانه آن الأوآن لتنفيذ قرار مجلس الامن 22016 القاضي باعادة سلاح الدولة المنهوب من قبل المليشيا واخراج هذه المليشيا من العاصمة وكل المدن التي استولت عليها وهو ما سيجنب مضاعفة كوارث الانقلابيين .
 
 
وبالعودة الى ابناء شعبنا وذكرى سبتمبر ومع التسليم بايمان كل جماهير شعبنا اليمني بثورة السادس والعشرين من سبتمبر واهدافها نقول من باب التذكير أن منجزات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واضحة وملموسة وأن كوارث العهد الامامي الكهنوتي البغيض لاتزال في ذاكرة الكثير ممن عاشوها أو سمعوا عنها أوأدركوا اثارها ولذا لن ينخدعوا بدعاوى عودة الامامة مهما تلبست من لبوس او حاولت الالباس فلا توجد جمهورية لمن يريدون او يدعون نظام الولاية السلالية وكل كذبهم وزيفهم وتقيتهم مردود عليهم .
 
 
أما الامل القادم من سعي الشرعية ونضالها العادل في سبيل حق الشعب في استعادة دولته وحريته وكرامته  فهو وعد الصادقين الذي يجب الوثوق به والالتفاف حوله وهو وعد لن يقف عند حدود النصر على الانقلاب واجتثاث اثاره لكنه وعد بقيام الدولة العادلة دولة اليمن الاتحادية التي سيجد في ظلها كل مواطن حقه العادل من الثروة والسلطة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون وهو ما ناضل من اجله اجيال من اليمنيين وجسدته اهداف الثورة اليمنية الظافرة في السادس والعشرين من سبتمبر ويحمل لواءه المشير عبدربه منصور رئيس الجمهورية الحارس لثورة سبتمبر والأمين على مبادئها وأهدافها .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي