بين سبتمبرنا وسبتمبرهم

د. فيصل العواضي
الاربعاء ، ١٣ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤٦ صباحاً

 

سبتمبر ياذا الشعاع الأروع ..... أحيا البلاد ضياؤك المتلمع 

ذكراك في أفواهنا أنشودة ...... وفم الزمان بها يرن ويسجع 

نعم سبتمبر انشودة سنظل نرددها وزغرودة يطلقها فم الزمان وترددها معه أجيال من اليمنيين ولكن أي سبتمبر أهو ذلك المسخ الذي حاولوا استبداله بسبتمبرنا المجيد لا ولكن نعرف عن أي سبتمبر نتحدث وأي سبتمبر نعني انه سبتمبرالتحرير سبتمبر النضال  الذي انطلقت يوم السادس والعشرين منه شرارة الثورة تحرق الكهنوت وتدمر البغي والاستبداد فكرمنا ايام وليالي سبتمبر حميعها .

يقول الشاعر العربي 

وكم من سمي ليس مثل سميه .... وان كان يدعى باسمه فيجيب 

هناك فرق وبون شاسعين بين سبتمبرنا وسبتمبركم سبتمبرنا دعوة الى الحرية والانعتاق والتحررالكامل للانسان وصيانة كرامته وادميته وسبيتمبركم دعوة للعبودية والكهنوت والتخلف وضد كل ما كرم الله به الانسان سبتمبرنا هو التعليم والتنمية والصحة واطلاق كل الطاقات الابداعية من مكامنها في مجتمع العدل والمساواة وسبتمبركم دعوة للتمييز والعنصرية واقامة مجتمع الزنابيل والقناديل سبتمبرنا مجتمع الفلاحين والعمال والبسطاء والمثقفين الذين يرسمون لوحة فسيفسائية للحياة تزهو بتنوعها وسبتمبركم دعوة لامتياز السلالة والطائفة والعنصر والمذهب وبعث مفاهيم نتنة من كهوف ما قبل التاريخ التي قدمتم منها.

ومن سخرية القدر أن يشكل الانقلابيون السلاليون لجنة تحضيرية للإحتفال بسبتمبرهم الذي اعلنوه يوم الـ21 منه وهو يوم دفن الشعب اليمني والى الأبد اخر طغاة العهد الإمامي والى غير رجعة احمد حميد الدين فارادوا العمل بما يشكل تحديا للارادة اليمنية بأن يجعل من يوم ال21 من سبتمبر هو يوم ادعاء قيام ثورتهم المزعومة لكن شعب السادس والعشرين من سبتمبر شب عن الطوق ولن تنطلي عليه مثل تلك الاحاييل والأحابيل ..

ويدعون أن سبتمبرهم ثورة ؟ ثورة من.... ثورة الطائفة والسلالة على الأمة.... ثورة الباطل على الحق... ثورة الظلام على النور .... أم ثورة الجهل والتخلف على التقدم والتطور ان كل اعمالهم ضد منطق التاريخ وضد سنن الله ونواميسه لباي تضبط حركة الكون والحياة ولهذا فهم يحلمون بحدوث مستحيل المستحيلات وايقاف عجلة الحياة من السير في طريق التقدم الذي عليه بقية شعوب وأمم الارض .

فيا دعاة السلالة والطائفة والمذهب والولاية ويا أنصار المجوسية الصفوية قسما بمن خلقنا وكرمنا ونفخ فينا من روحه لا ولم ولن نسلم بباطلكم وسنظل أوفياء لمبادئنا مدافعين عن كرامتنا وحريتنا التي فطرنا الله عليها وسيظل يوم السادس والعشرين يوما نعلي فيه من شان المبادئ والاهداف التي اعلنت على الامة في هذا اليوم العظيم في العام 1962 م وسنسير على هدي هذه المبادئ والاهداف حتى يتحقق لنا الانتصار الكبير بقيام دولة اليمن الاتحادية دولة النظام والقانون والمساواة وسنظل نردد ما حيينا حتى وان كان من قال احد جهاقنتكم فالفضل ما شهدت به الاعداء سنظل نردد 

دمت يا سبتمبر التحرير يافجر النضال .... ثورة تمضي بايمان على درب المعالي 

تسحق الباغي تدك الظلم تاتي بالمحالي

وسلام على ثورتنا في الثورات .... سلام على يوم السادس و العشرين من سبتمبر في الأيام .... وسلام على سبتمبرنا في الشهور ونسال الله الرحمة لشهداء الوطن الكرام والشفاء لجرحانا الابطال والنصر لجيشنا الوطن الباسل وكل سبتمبر واليمن في تقدم وتطور وازدهار والله اكبر ولا نامت أعين الجبناء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي