عذرا أخي معمر عدوانهم دليل نجاحك

د. فيصل العواضي
الثلاثاء ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠١:٠٣ مساءً
 
تريثت في الكتابة عن اقتحام مليشيا الاجرام على إقتحام منزل الزميل والصديق والانسان معمر بن مطهر الارياني لعدة أسباب منها ارتباطي معه بالعمل كونه وزيري وقد يعد ما اكتبه من باب المجاملة وثانيا أن مساحة العلاقة التي تجمعني بالاخ والصديق والمسئول معمر الارياني وما اعرفه عنه قد يجعلني ابدوا مبالغا في نظر القراء لكن وبعد كل تلك الكتابات التي جسدت معنى التضامن مع الاستاذ معمر الارياني واسباب هذا التضامن من صفات ومسلكيات وعطاء تجسد في هذه  الشخصية الوطنية الراقية بأبلغ مما كنت اعتبر نفسي مبالغا فيه  وسبب ثالث ذاتي وهو أني أضعف أمام عظمة عطاء الأسر اليمنية المناضلة ومنها أسرة ال الارياني فاجد نفسي مقصرا حينما اكتب عمن يمت بصلة الى نضال احدى هذه الاسر فما بالكم اذا كان وفيا لإرث هذه الاسرة النضالي شأن الاستاذ معمر الارياني ولكني كتبت أخيرا .
 
 
فأقول ابتداء اخي وصديقي الاستاذ معمر الارياني عذرا ان تأخرت في الكتابة متضامنا معك فقد وجدت نفسي محاصرا بكثرة محبيك الذين لم يحبوك كشخص مجرد وانما كرمز لجيل من الشباب تركوا بصمة ايجابية في مسيرة حياتهم في عصر او مرحلة اتسمت بالعقم والجدب وأفول الاشراق النبيل للنماذج التي تضيء سماء الوطن في ايامنا وليالينا الحالكة .
 
اخي معمر ماأخذه منك هؤلاء المفسدون قابل للتعويض فكل حطام الدنيا يعوض لكن ما أخذته منهم غير قابل للتعويض فقد فضحت زيفهم وكشفت مكرهم واسقطت ورقة التوت التي كانوا يحاولون ان يستتروا بها بإدارتك المقتدرة والواعية للمواجهة الاعلامية وما اعتدائهم على حرمة منزلك الا دليل انك نجحت ولولم يحسوا بحجم الاثر الذي احدثته في مواجهتهم لما التفتوا اليك .
 
 
لك الله وانت تقف صامدا شامخا مستصغرا شأن ما تقدمه أمام عظمة الفداء والتضحية لأبطالنا الميامين الذين يجودون بالارواح والدماء دفاعا عن حرية الشعب وكرامته وربما كانت ماساتنا نحن اصدقائك ومحبيك لما حدث اكثر منك لأنك اخترت الطريق الذي تسير عليه بمنتهى الوعي والادراك لمخاطره التي قد يكون اجتياح المنزل ونهب محتوياته ومنها بعض احذيتك القديمة حد تعبير الزميل احمد الشرعبي ربما كان هذا أهون ما توقعته من عصابة تجردت من كل القيم والاخلاق ولم تبق لاي مواطن في شعبنا الصابر المقاوم أي مقدس في دينه او دنياه .
 
 
لك الله أخي معمر وما حدث لم يفت في عضدك بل زادك اصرار على المضي في مواجهة المؤامرة الفارسية الحاقدة على شعبنا اليمني وامتنا العربية والاسلامية مؤامرة تكشفت أبعادها ومراميها وهي تحاول ان تجعل من مهد العروبة وموطنها الأول منطلق للنيل من أمن واستقرار جيرانه واشقاءه فكنت منذ الوهلة الأولى التي كشف فيه المشروع التامري عن وجهه القميئ كنت في طليعة الرافضين المواجهين ونالك ما نالك من الاحتجاز والحصار لكنك لم تهن ولم تضعف ولم تساوم في حين كان الانقلابيون على استعداد أن يضعوا كل اغراءاتهم تحت قدميك ورهن اشارتك فانت من انت .
 
 
واخيرا عودا على بدء ايها المناضل الجسور والانسان النبيل اقول لك معذرة فما كنت متجاهلا ولا متناسيا لكن كانت لي اسبابي التي أوضحتها فتحية لك وتحية لكل الصامدين في كل ارجاء الوطن الشامخ الذي لن يركع ولن يهون وفيه معمر وكثر من امثال معمر وعلى نفس دربه .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي