الدولة التي من اجلها ضحى الشباب

كتب
الاثنين ، ١١ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠١:١٦ صباحاً
كتب - محمد مقبل الحميري
كتب - محمد مقبل الحميري

خرج الشباب الى الساحات منذو ??فبرير ???? غير عابيئن بنتائج  ماسيحصل لهم من بطش وعدوان من قبل من استعذبوا الام الاخرين لأنهم وصلوا الى قناعة تامة ان الا امل فى تغيير الحال البائس الى وضع أحسن مما هو عليه الا بتغيير انفسنا أمتثالا لقول الله سبحانه وتعالى(( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) فكان ذلك التغيير الهائل فى نفوس الشباب ذكوراً وإناثا ... بخروجهم القوى الذي قهر بطش الجبارين وجبروت المتكبرين وقوة وسلاح القادة المتغطرسين... فكان كلما سقط شهيد ازداد وهج الثورة قوة وغليانا وكلما أصيب ثائر بجراح  زادت ارادة الثوار على مواصلة النظال حتى وصلت الثورة الى كل بيت... فرغم الاستهتار بثورة الشباب فى بداية الامر والخطابات التى كانت تصدر من راس النظام التى تسخر منهم وتهون من أمرهم تارة  بقول من يرحل ارحلوا انتم وتارة بقوله انهم شرذمة قليلون وتارة يلمز الأعراض بالاختلاط ولان هؤلاء الاحرار والحرائر كانوا أنقى من النقاء واشرف من الشرف لم تؤثر فيهم مثل هذه الإساءات التى لاتسئ الا لمن يطلقها وكان شعارهم (( ان تسخروا منا فانا نسخرمنكم كماتسخرون )) بل انهم لم تؤثر فى عزائمهم الرصاص الحى التى اقتنصت أرواح الكثير منهم ظلماً وعدواناً ولا القذائف التى كانت تطلق على جموعهم ولم يثنهم  احراق ساحاتهم لأنهم نذروا انفسهم فداء للوطن إدراكاً منهم ان الأوطان أغلى من النفوس ولكى تعاد لهذا الشعب كرامته وعزته لابد من التضحيات فجادوا بأنفسهم راضين ليعيش من يبقى من بعدهم بكرامة وعزة ... وقدمواالتضحيات الجسام واستشهد اكرم الناس وأعز الناس وأغلى الناس ذكوراً ونساء أطفالاً شباباوشيباناً فأيقن  راس النظام انه راحل لا محاله وعرف ان  ارادة الشعوب لا تقهر فهى من ارادة الله فسلم الامر مكرها... لانه لاخيارله غير التسليم ...فتحقق جزء كبير من اهداف الشباب  بسقوط راس النظام وبقي الفروع والتوابع متشبثين فى البقاء بمواقفهم ومعتقدين وهماً انهم يستطيعون تحقيق مالم يستطع قائدهم الكبير تحقيقه ... فنقول لهؤلاء جميعاً عليهم ان يؤمنوا بسنة التغيير وان لا يسبحوا عكس التيار ... وعليهم التسليم بارادةالتغيير ومن لم يرتكب منهم جرماً ولم تلطخ يداه بدماء الأبرياء ولم تلوث بالفساد فله ماللثوار وعليه ما عليهم  فهذه الثورة ليست ثوره إقصاء ولكنها ثورة بناء وحب وإخاء . هدفها تأسيس الدوله المدنيه دولة النظام والقانون والمواطنه  المتساويه للجميع بدون استثناء يكون القوى ضعيف حتى يؤخذ الحق منه والضعيف فيها قوى حتى يؤخذ الحق له ... لا تستقوى فئة على فئة ولا منطقه على اخرى ولا قبيله على قبيله فالقانون سيدالجميع ولا احد فوق القانون هذا هو الحلم الذى خرج الشباب من اجله وقدموا الشهداء قوافل متتابعة لتحقيقه... ولان مثل هذا الهدف النبيل والغايةالمرجوة لن يتحقق بالاماني والاحلام ولا بالشعارات الرنانة بل يستوجب من الجميع حشدكل الطاقات وشحذ الهمم جميعا والبدئ بخطوات واقعية وصادقة يتحمل رئيس الدوله  المسئوليه الاولى فى ذلك وحكومة الوفاق الوطني والمجلس الوطنى لقوى الثوره وكل التكوينات الثوريه فى مختلف المحافظات وكذلك إخواننا فى المؤتمر الذين يؤمنون بهذا التوجه والهدف السامى ولم يلوثوا بمفاسد النظام السابق فهم منا ونحن   منهم لهم مالنا وعليهم ماعلينا فلا يتمترسوا ويعتقدون ان الثوره والثوار ضدهم فكثير منهم مظلومون من قبل المؤتمر اكثر من غيرهم رغم انتمائهم له ... وعلينا جميعاً ان لا نحيد عن هذالهدف ولا نسمح لاحد ان ينحرف عن هذا المسار فاي تهاون او رضى بالانحراف عن هذا المسار سيكون خيانة لارواح الشهداء وللدماءالتى سالت ... ووفقاً لهذه المبادئ والأهداف  نعمل على زرع المحبة والإخاء بين جميع أبناء الوطن ونقبل ببعضنا البعض مهما اختلفنا بالرؤى والقناعات ووجهات النظر فالاوطان   لا تبن بالضغائن والأحقاد ولكنها تبنى بالمحبة والالفة والايثار والعطاء وثورتنا ثورة محبه وقيم وأخلاق وعطاء بلا حدود????نسال الله ان يوفقنا جميعا لبناء مجتمع يسوده القانون ويتحلى بمكارم الأخلاق.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي