الرئيس هادي ونائبه وبن دغر والسهام الموجهة لصدورهم

محمد مقبل الحميري
السبت ، ١٢ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٢٣ مساءً

يؤلمنا الحال الذي وصلت إليه بلادنا ، آلام وقتل ودماء وجوع وتدمير للأرض والإنسان مع إصرار من قبل المجرمين على مواصلة التدمير ولولا الإجرام الداجلي ومشروعه التدميري الذي يستهدف به العروبة والإسلام وكل مقدسات الأمة امتدادا للمشروع الفارسي الذي أعلن عن نفسه أثناء سقوط العاصمة صنعاء بأيديهم بالقول (العاصمة العربية الرابعة سقطت بأيدينا) لولا كل ذلك ما كان التدخل الخارجي ابدا.

 

ونظرا لمعاناة شعبنا وآلامه والحصار الخانق المضروب على المواطن البريء وخاصة في تعز الشموخ ، والضعف اعلام الشرعية وأنصارها ، فإن أقلام الكثير منا تتجه سلاحا موجها ضد الرئيس هادي ونائبه متناسين المجرمين الذين دمروا الوطن ، ومع اننا لا ننزه الرئيس ومن معه من التقصير إلا أننا لم نحاول الغوص في أسباب هذا التقصير وما يعانوه من مصاعب وعقبات ضخمة توضع أمامهم وتعرقل حركتهم وربما ليس من الحكمة أن يصارحونا بما يعانوه لأن هذه المصارحة قد تقطع الخيط الرفيع الذي يصلهم بجهات لازال الأمل فيها قائما لتعيد النظر في تعاملها مع الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ، ومن الحكمة التاني وعدم الاستعجال بردود الأفعال.. وكأن لسان حال الرئيس هادي يقول:

لو كان سهما واحدا لاتقيته...

  ولكنه سهم وثان وثالث.

 

رئيس الوزراء هو الأخر يواجه صعوبات جمة :مالية وأمنية وسياسية من أطراف كثيرة ، حتى الأربعمائة مليار التي طبعت في روسيا لم يصل منها إلا أقل من النصف والمبلغ المتبقي محتجز من قبل نيران صديقة.

 

ايها السياسيون والإعلاميون وجهوا سهام أقلامكم على الأعداء الحقيقين للوطن من انتقصوا مواطنتنا واستباحوا دمائنا وشردوا الكثير منا تحت شعار الحق الإلهي ، وادعموا بمواقفكم واقلامكم الشرعية برئاسة هادي لتعطوه معنوية أكبر وثباتا على الموقف ، فلو تعلمون بأسرار معاناته لما تناولتموه إلا بالثناء ، حتى عدم عودته إلى عدن ليس رغبة منه ولكنها ربما ....... !!! افهموها والأمور لا تحتاج مزيد من التوضيح حتى لا نقع بالمحظور..

 

وفي الختام أهمس في آذان الرئيس والنائب ورئيس الوزراء بالقول اننا نعلم حجم ما تعانوه وضخامة المؤامرة ولكننا لا نعفيكم من بذل المزيد من الجهد والتضحية والتركيز الخاص على تعز لا أقول ذلك من منطلق مناطقي فحاشا لله ان يكون مثلي مناطقيا أو طائفيا ولكن لأن تعز هي الأكثر معاناة وهي التي تدفع الفاتورة الوطنية نيابة عن كل مناطق اليمن والحقد عليها مركز من قبل الانقلابيين لأنها بصمودها افشلت مشروعهم ، فتعز عزها عزكم ، والانتصار لها انتصار للشرعية والمشروع الوطني الجامع ، ضمدوا جراحات جرحاها اهتموا بأسر شهدائها أكسروا الحصار المفروض عليها وجهوا بصرف مرتبات موظفيها ، ادعموا تحرير ما تبقى منها ، إن نجحتم في ذلك فإنكم ستوجهون الضربة القاضية للانقلابيين المجرمين الذين يدركون ماذا تعني تعز للمشروع الوطني.

 

الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والدولة الاتحادية بأقاليمها الستة هي طوق النجاة ليمن جديد يتسع لكل أبنائه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي