لأجل تعز الانسان والمدينة

توفيق الشعبي
الأحد ، ٠٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً
مدينة يحاصرونها بالموت واشاعة الخوف والفوضى ،فتحاصرهم بالحياة وبث الطمأنينة وتحريك عجلة المؤسسات رويدا رويدا
قبل عام ونيف تعز مدينة تحت قصف القذائف وبين حصار المداخل ،بلا سلطة ودون مؤسسات ،لاجامعات ولا مدارس ،لامكاتب ولاادارات ، لاجيش ولا امن ولا نيابات، 
ولكنها تعز 
لم تستسلم او تسلم ،وبفضل الله والصادقين ممن بقي من مسئوليها وابناءها ،
 
 
عاودت المدارس والمعاهد والجامعات فتح ابوابها للعلم والمعرفه، والكثيرمن  الادارات الحكومية والمرافق والمؤسسات بدأت في القيام بواجباتها ،ومؤسستي الجيش والامن في طور التكوين والبناء، والنيابات عادوت اعمالها ولو جزئيا،اشياء وامور كثيرة ايجابيه نحو تطبيع الحياة تدعو للتفاؤل وتستدعي توحيد الجهود لأجل الانتصار لهذه المدينة وقيمها وثقافتها المدنية ،صحيح هناك سلبيات وتصرفات مزعجه ،ولا ننكر وجود سوء في الادارة وقصور في القيادة يستدعي تداركه واصلاحه ،وهذا يستدعي منا جميعا قيادات واحزاب جماعات وافراد ان نقيم انفسنا ونعترف باخطائنا ونصحح مساراتنا ونهجنا 
 
 
علينا ان نجتهد لاجل مواصلة مسيرة البناء وتصحيح الاخطاء وتدارك القصور في مستوى الادارة والقيادة ، وان نبتعد عن سلوكيات الهدم ،ان المدينة لم تعد تحتمل مزيدا من الاخطاء اوالمزايدات ،كما لم يعد الوقت مناسبا للهروب من المسؤليات والاكتفاء بالتصريحات او التفرد في القرارات ،لقد حان الوقت لان نتنازل جميعا عن بعض من غرورنا وطموحاتنا الخاصة  من اجل تعز الانسان والمدينة.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي