هذا الشبل من ذاك الأسد

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٥٣ صباحاً

 

  عندما نريد أن نُشيد بصبي أو شاب قام بعمل مثالي أو شجاع نقول عنه: هذا الشبل من ذاك الاسد، لا سيما إذا كان والده رجل كفؤ ومحترم وشجاع، ولكن عندما يكون الأب رجل إمعه أضحت كل تحركاته بالريموت كنترول كرئيس المجلس المجوسي الإنقلابي عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك ياترى ماذا سنقول عن ولديهما ?

 

  هناك مثل آخر يقول شر البلية ما يضحك، فما أضحكني هو منشور بالفيس بوك للولد الرقيق والناعم قاسم إبن المحافظ المخلوع عيدروس الزبيدي يقول فيه: ( برفقة أخي الغالي علي بن هاني بن بريك إبن الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي وأحد أسود الجبهات وصانعي النصر العظيم في عدن ضد المجوس ) ، وفي المنشور وضع صورتهما وهما بجانب بعض، ويبدو لي بأن صورتهما أُلتُقِطَت في ملاهي أبو ظبي .

 

  وما أضحكني أيضاً هو وصف الولد الرقيق والناعم لهاني بن بريك أنه أحد أسود الجبهات وصانعي النصر العظيم في عدن ضد المجوس، أما شر البلية أن هناك من قطيع الأغنام المؤيدين لهذا المجلس التآمري الإنقلابي يرددون هذه الخزعبلات بل ويؤكدون ذلك من أن النصر العظيم هو على يدي ذلكم الخونة وعملاء المجوس والقوى الظلامية التي تتآمر على الشعب اليمني وعلى مشروعه العظيم، ومن الطبيعي أن يكونوا كذلك أولئك القطيع طالما وأنهم حققوا المقولة: عندما يكون الشعب كالغنم حتى الحمار يستطيع أن يكون قائداً لهم .

 

  لم أكُن أنوي أن أكتب عن شابين رقيقين ناعمين كهذين بل وجدتها مناسبة أن أصل برسالتي هذه لأولئك القطعان من الأغنام بأنهم يسيرون خلف سراب، وهذا المجلس لن يحقق مبتغاهم وأمانيهم في الإنفصال أو إستعادة الدولة، وما المجلس المجوسي هذا إلا سلاح تستخدمه القوى المعادية لإرباك حكومتنا الشرعية، وقريباً سينحل هذا المجلس وبشكل رسمي ومُعلَن، فلا تكونوا كالذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً .

 

  فيا أيها المتعطشين لإنفصال الجنوب لا تسيرون خلف هذا السراب المسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، فالجنوب قد أُستعيد من رجال أحرار أشاوس منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولم يُسترد من إمعات عبيد تابعين لأسيادهم العبيد، وهؤلاء الإمعات أولادهم متنعمون في أفخر المساكن ومترفهون في ملاهي ابو ظبي، هؤلاء الإمعات لا يراعون مشاعركم ولا مشاعر أبنائكم الذين يعيشون ضنك العيش .

 

  وفي الختام سأرد على السؤال الذي طرحته في بدايه مقالي هذا:  يا ترى ماذا سنقول عن ولديهما ? أما الأول سأقول عنه:  هذا الحَمَل من ذاك الخروف، أما الآخر سأقول عنه هذا الجدي من ذاك الماعز، أما أنتم يا أبناء الشهداء وكل من كان في الجبهات سأقول عن كل واحد فيكم: هذا الشبل من ذاك الأسد .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي