من يجرؤ على الكلام ؟

أمين المذحجي
الاربعاء ، ٠٢ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٣:١١ مساءً
زمن عجيب فعلاً !!
 
الظَلَمة يصرخون والمظلُومون صامتون !.
 
ذالك مايحدث في اليمن !
المليشيات الحوثية المسلحة تزعق في الشوارع بالموت لأمريكا وإسرائيل، وهي تُميت اليمنيين وتمنعهم حتى من التعبير عن الألم ! 
 
تُكبدهم البؤس والشقاء والحرمان من أبسط حقوقهم المعيشية، وتعيش هي في بحبوحة العيش الرغيد، وبدلاً من تسليم مرتبات الموظفين المنهوبة منذتسعة أشهر أو حتى جزء منها للتخفيف عنهم، تذهب لصرف مليارات الريالات على ملصقاتها الخاصة بشعار الصرخة، مُضيفة عليها بين الحين والأخر مسيرات وتجمعات هاتفة بتلك الشعارات الجوفاء الموجهة لمعارضيها فقط .
بينما تحضُر على الأخرين التعبير عن مظالمهم بما فيهم أولئك الموظفين الصابرين طوال هذه المدة .
 
لكن الخطأ عند من فضلوا الخنوع والإذلال، وإلتَبسَهم الخوف حتى فقدوا فعلهم الإنساني الطبيعي.
هؤلاء المُرجفين بدأت تنازلاتهم بالتفريط في الحقوق العامة لتليها الحقوق الخاصة.
 
والمُكتَفون بالفُرجة على الصراع الدائر منذ فبراير٢٠١١م وحتى الأن وكأن الموضوع لايخُصهم أصحاب مقولات (يسُدّوا ماعلينا إحنا مالناش دخل بالسياسة، وإبعد عن الشر وغني له، ومن تزوج أمنا هوعمنا) ، و الأسخف أولئك المسكونون بالزعيم والسيد أبو ألفين وثلاثة ألف، كل هؤلاء ساهموا في وصلونا إلى الكارثة التي نعيشها، وهم من شجع هذه المليشيات على الإستهتار بالموظفين والتهديد بكسر لُقوفهم إن طالبوا بحقوقهم !
وغداً قديكسرون خشم من يعطس حتى أمامهم إن إستمر الحال !
 
عندما تغاضى الميُتون الأحياء عن الفساد والإستبداد، وتنازلوا عن التعليم الجيد والصحة والماء والكهرباء وغير ذالك، وصل بهم الحال لفقد قوْتهم اليومي !
 
الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومن يُطأطئ رأسه ولم يجرؤ حتى على الكلام بديهي أن يُستَضعف، بل وسيُدان أيضاً بإعتباره سالب حقوق إلهية وشرعية عن أصحابها طوال خمسون سنة مضت كما يزعُمون !.
 
أرفعوا رُؤُسكم فقد ولدتكم أمهاتكم أحرارا ، والموت سيأتيكم حتى لوكنتم في بروجٍ مُشيدة .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي