من سينقذ اليمنية يا حكومتنا الشرعية

علي هيثم الميسري
السبت ، ٢٩ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٠١ صباحاً

 

  شركة طيران اليمنية إحترت أن أضعها تحت أي تصنيف.. أأضعها تحت تصنيف الشركات الفاشلة ? أم أكتفي بقولي أن القائمين عليها هم من أفشلوها بفسادهم المستشري ? .

 

  وقبل أن أكتب عن هذه الشركة وماتسببه من معاناة للمسافرين اليمنيين أود أن أطرح بعض الأسئلة للمعنيين في سلطة القرار:  1) ما سر إستمرارية تحويل إيرادات الشركة إلى صنعاء ? 2) لماذا تم إعادة رئيس مجلس إدارة الشركة البالغ من العمر عتيَّا بعد أن تقاعد في عام 2006م ? 3) هل ثمة علاقة بالتدهور الحاصل للشركة وبإستمرارية توقف نشاط مطار صنعاء ? .

 

  دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أصدر أوامر صريحة بتوريد إيرادات الشركة إلى العاصمة عدن بعد تحويل البنك المركزي إليها، ولكن الإصرار الغريب من قِبَل رئيس مجلس إدارة الشركة بتحويلها إلى صنعاء تثير الريبة والكثير من علامات السؤال وخصوصاً بعد وصول حال الشركة إلى وضع متردٍ والذي إنعكس على المسافرين اليمنيين وما يعانوه في سفرهم، غير أولئك العالقين من المسافرين المرضى والعاجزين في بعض الدول الذين وصلت أحوالهم للدرجة التي يُندى لها الجبين .

 

  بعد أن وردتني معلومات من مصادر موثوقة تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الزيادة في أسعار التذاكر الخيالية التي أنهكت المسافر اليمني هو لتعويض الخسائر التي سببتها للشركة تلك الطائرات المتهالكة التي يتم صيانتها وتغيير قطع غيارها بشكل مستمر، أضف إلى ذلك تلك الطائرة المتوقفة في مطار باكستان منذُ حوالي سنة والتي تخسر الشركة بتوقفها 1500 دولار يومياً أي بمعنى خلال السنة الماضية حَصَدَت الحكومة الباكستانية مكسب مادي من الحكومة اليمنية حوالي 540 ألف دولار بتوقف طائرتنا في مطارها، إضافة إلى ذلك تخسر الشركة حوالي 8 مليون دولار شهرياً لعدم تشغيلها .

 

  لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن مشاكل يعاني منها المسافرين اليمنيين في بعض المطارات الدولية وعلى الأخص في الهند ومصر والأردن والسودان ومايتعرضوا له من إجراءات تعسفية وإضطهاد متعمد، وجُلَّها يتم بسبب عدم إلتزام الشركة بمواعيد رحلاتها، أما عن تدني الخدمات بشكل كبير فحدث ولا حرج، والجانب الآخر المخجل فهو صعود الركاب بزيادة عن المقرر المسموح به دولياً وهذا الأمر تفوح منه رائحة فساد رشوي .

 

  إستمرارية وضع الشركة بالشكل الذي نراه أكاد أجزم بأنه متعمد، وإلا فالشركة قادرة على إستئجار طائرتين أو أكثر، وهذه الخطوة ستقضي على كل تلك المشاكل التي تعاني منها الشركة وستحل إشكالات كثيرة يعاني منها المسافر اليمني، ولن تخسر الشركة إذا خطت هذه الخطوة بل سيُضاعف من أرباحها حتى وإن خَفَّضَت من قيمة التذاكر المبالغ فيها .

 

  شركة طيران اليمنية لا هي قامت بشراء طائرات أو حتى إستأجرت طائرات أجنبية، ولا هي سمحت لبعض شركات الطيران المحلية بتسيير رحلات من وإلى اليمن لتساعد على رفع معاناة المسافرين لاسيما المرضى منهم، فالشروط التعجيزية التي فرضتها على الشركات التي تقدمت بطلب منحها ترخيص لمزاولة هذا النشاط يوحي لنا بأن هناك سر عظيم وقد يكون هذا السر مرتبط بتوقف نشاط مطار صنعاء الدولي .

 

  أسئلة أخيرة أوجهها لحكومتنا الشرعية بحاجة لإجابات: هل تصلكم معاناة المسافرين اليمنيين وبالأخص المرضى ? ما سر تغاضي طرفكم عن سياسة رئيس مجلس إدارة شركة طيران اليمنية الطاعن في السن ? من سينقذ شركة طيران اليمنية إن لم تنقذوها أنتم ? .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي