جلال هادي وهستيريا أحمد علي

محمد القادري
الخميس ، ٢٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٢٨ مساءً
 
لن تجد وصفاً مطابقاً لتلك الشائعات المستمرة التي تستهدف جلال هادي منذ خروج صالح من السلطة ، إلا ان تصفهم بالمهستيرين كونهم في الحقيقة يعانون من هستيريا اسمها جلال هادي تؤرق مضاجعهم وتوتر اعصابهم وتعكر مزاجهم ، ويبدو ان العلاج منها اصبح مستعصي ، فرغم فشل تلك الشائعات ولم تنجح اي واحدة منها طيلة خمس سنوات إلا ان الواقفين ورائها لا  يستحون ولم ينتهون ، فمطابخهم مستمرة ونيران حقدها وغيظها  ملتهبة .
 
 
هستيريا هستر بها صالح في خطاباته ، وهستر بها نجله احمد في تفكيره ، وهستر بها يحيى في لقاءته ، وهستر بها طارق في منشوراته ، فكل عائلة صالح تعاني من هستيريا تهستر بها ضد النجل الاكبر للرئيس هادي ولا حول ولا قوة بالله .
 
 
ونظراً لأن احمد علي هو المسؤول الحقيقي عن الملف الاعلامي الذي تتبعه قناة اليمن اليوم وصحيفة اليمن وكل المواقع والصحف التي تتبع المؤتمر وصالح ، فهذا يدل على ان نجل صالح لم يكن شخصاً صامتاً كما يظن الكثير ، فهو في الحقيقة اكبر المهسترين ، وان لم تشاهدوه يهستر امامكم ، فإنه يهستر عبر قناة اليمن اليوم ومن معها من الصحف والمواقع .
 
مطبخان لترويج الشائعات وطبخها واعدادها ورسم السياسة الاعلامية يتبعان عائلة صالح الذين ادركوا ان الاعلام اهم سلاح يستطيعون من خلاله مهاجمة كل من يختلف معهم ويقف ضد مشاريعهم التي تهدف لإعادتهم لموقع الحكم والسلطة.
 
 
فالمطبخ الاول : يختص بالقنوات الفضائية والصحف والمواقع التي تضم العديد من الصحفيين والصحفيات والمذيعين والمذيعات والاعلامين والاعلاميات وهذا المطبخ والجانب يديره ويشرف عليه ويموله أحمد علي .
 
 
المطبخ الثاني : يختص بمواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر ويضم العديد من الناشطين والناشطات ، ويغذي ثلاث مجموعات الاولى تتبع احمد علي والثانية تتبع يحيى صالح والثالثة تتبع عمار ، ورسمت السياسة الاعلامية المعممة على الناشطين منذ البداية بترميق صالح وعدم ترميق هادي ، ثم انتقلت إلى الهجوم على هادي والدفاع عن صالح ، وايضاً ترميق أحمد علي وعدم ترميق احد من ابناء هادي ، ثم انتقلت لمرحلة الهجوم على جلال هادي والدفاع عن أحمد علي ، والشائعات والهجوم قد بدأ على جلال هادي في مواقع التواصل الاجتماعي عبر ناشطين وناشطين يديرهم عائلة صالح  بعد تولي الرئيس هادي السلطة  بفترة بسيطة ثم انتقل للوسائل الاخرى ، وقام صالح بنفسه مهستراً امام الجميع .
 
 
 
كان هناك العديد من الاعلاميين والناشطين المؤتمريين الذين يتبعون عائلة صالح ، ولكنهم كانوا لا يشجعون الهجوم على الرئيس هادي و نجله باعتبارهم مؤتمريون والواجب توحيد صف المؤتمر وليس السعي لشق صفه وقيام بعضه لمهاجمة بعض ، وعندما قدموا مقترحات لبعضاً من آل صالح بشأن هذا الخصوص تم استبعادهم وقطع العلاقة معهم وشن الهجوم عليهم واتهامهم بمجرد عملاء يتبعون جلال هادي .
 
ذات مرة اجتمع يحيى صالح مع العناصر التابعة للمطبخ الخاص به في مقيل ليلي لمناقشة موضوع الشائعات المستهدفة لجلال هادي ، وكان من ضمن الحاضرين  في ذلك الاجتماع السمسار يحيى العابد ونزيه العماد ، وعند مناقشة موضوع الشائعات ضد جلال  وتقييم مدى نجاح الشائعات السابقة واعداد شائعات اقوى منها ، قال احد الحاضرين امام يحيى صالح ان كل الشائعات التي روجت ضد جلال هادي فشلت ولم يصدقها احد لانه لم يوجد اي دليل واحد يؤكد حقيقتها ، واقترح ان يتوقفوا عن فبركة وطبخ وترويج اي شائعة مستقبلاً كون ذلك سيؤثر على مصداقية ناشطين صالح امام متابعيهم ، ولكن يحيى صالح رفض ذلك المقترح وغضب من الذي قدمه ، وسانده رياءً ونفاقاً من حوله ، وبعد انتهاء الاجتماع الذي اقر مواصلة الهجوم على جلال هادي وترويج الشائعات ضده ، تفاجأ ذلك الشخص الذي قدم ذلك المقترح بالهجوم عليه شخصياً في اليوم الثاني عبر مواقع التواصل  الاجتماعي التابعة للناشطين الموالين لعائلة صالح واتهامه بأنه عميل ويتبع جلال هادي وغير ذلك من الكلام الفاضي .
 
 
انا بنفسي ذهبت بعدها لمنزل ذلك الشخص الذي يعتبر صديق عزيز لي وسأذكر اسمه لاحقاً ، واستفسرته عن علاقته بجلال هادي حسب تلك الاتهامات المنشورة ، فقام بأخذ المصحف واقسم عليه امامي بأنه لم تربطه اي علاقة بجلال هادي ولم يلتقي به على الاطلاق ، وحينها اتضح ان سبب الهجوم ووصفه بالخائن والمدسوس هو بسبب ذلك الاقتراح الذي قدمه بخصوص فشل الشائعات ضد نجل الرئيس هادي .
 
 
شاعر من إب كان مقرب جداً من يحيى صالح وكتب له العديد من القصائد المنشورة والملقاه في عدة فعاليات وكتب عدة قصائد لصالح ونجله احمد وبقية العائله ، استدعاه يحيى  وجعله يسكن في شقة بجوار منزله بصنعاء ووعده بمنحه سيارة وقطعة ارض وبناء بيت وتزويجه وحل كل مشاكله حلاً جذرياً ،  وظل يعمل معه  كشاعر وناشط اعلامي لمدة ثلاث سنوات لم يعطه سوى مبالغ بسيطة يذهب من خلالها يزور اهله في إب ثم يعود ، ولان الاتفاق بين يحيى وبينه بخصوص المكافأة من سيارة وبيت وارض وعرس سيتم بعد انجاز وطباعة ديوان  شعر خاص بيحيى صالح يحمل عنوان كنعانيات إلا ان يحيى استبعد ذلك الشاعر قبل طباعة الديون الذي قد كان الشاعر اعده كاملاً ويحتوي مائة قصيدة تم نشرها في مواقع التواصل ونشر العديد منها يحيى صالح في صفحته بالفيس بوك ، وسبب الاستبعاد هو ان يحيى طلب من الشاعر ان يكتب قصائد ضد هادي ونجله وينشرها ، ولكن الشاعر اعترضه بمقترح انه لا يجوز ان ندعو لشق صف المؤتمر ، ولا يجوز ان نهاجم جلال هادي باعتباره مؤتمري واظهار ابناء الرئيس هادي بمظهر حسن هو مكسب لنا جميعاً كمؤتمريين ويشرفنا جميعاً ، ولكن الشاعر تفاجأ في ظهر اليوم الثاني الذي حضر فيه صاحب العمارة التي بجوار منزل يحيى صالح  وطلب منه المغادرة من الشقة التي كان يسكنها ويدفع ايجارها مكتب يحيى ، فقام بعدها بالاتصال بيحيى صالح يستفسره فرد عليه روح شوف لك عمل ، عاد الشاعر إلى إب وبعد ثلاثة اشهر اتصل به يحيى صالح وطلب منه العودة إلى صنعاء حتى يتم طباعة الديوان واعطاءه مستحقات ثلاث سنوات واعطاءه السيارة وتكاليف عرس وارضية ومنزل ، فاستفسره الشاعر عن طرده له المرة السابقة فاجابه بسبب رفض كتابة قصائد ضد جلال هادي .
 
 
فقال له الشاعر : طردتني بسبب مقترح بسيط قدمته لك ولم تراعي كل تضحياتي معك طيلة ثلاث سنوات ، والان تريد ان تعيدني ، ولو كنت وفياً لكنت مقدراً لمن اوفى معك طيلة هذه الفترة ،فرفض ذلك الشاعر العودة للعمل مع يحيى ، ولكنه تفاجأ في المساء بقيام يحيى بكتابة منشور ضده في مجموعة الرقي والتقدم يصفه بالخائن والاخونجي ويطالب من الجميع الهجوم عليه وهو ماحدث بالفعل داخل المجموعة من خلال قيام الناشطين والناشطات بالسب والشتم لذلك الشاعر .
انقلب يحيى على ذلك الشاعر بسبب مقترح يرفض فيه الهجوم على الرئيس هادي ونجله وصادر حقوقه التي احتجزها كمكافات ومرتبات واعتمادات شهريه طيلة ثلاث سنوات والتي وعده باعطاءها له دفعة واحدة كسيارة وعرس ومنزل ، ولم يكتفي بمصادرة الحقوق فقط بل اتهمه بالخيانة وسبه وشتمه وحكم عليه بانه اخونجي ولم يراعي وفاء ذلك الشاعر وتضحياته المؤتمرية وصموده في ازمة عام 2011 ، كونه من اعد واصدر البوم لن يرحل والشعب يريد علي عبدالله صالح والبوم هلا بالرمز واسألوا احمد الحاوري مدير عام قناة سبأ السابق وقولوا من هو اول من امدكم بالاعمال الفنية في 2011 وهو الوقت الذي لم يتجرأ احد للمبادرة والتضحية ولم يقف مع صالح والمؤتمر الا الاوفياء  ، واسألوا كل مؤتمريين إب عن ذلك الشاعر واسألوا خيمة المقاومة في حدة عن تلك القصائد التي قدمها الشاعر ليحيى صالح الذي كان معجباً فيه ويظن انه قومياً حقيقياً ، ولكن الشاعر اكتشف انه كان مخدوعاً بيحيى عندما وجده لم يقدر كل تضحياته واستبعده بسبب رفضه لكتابة قصائد  يسب فيها نجل الرئيس هادي .
 
 
هذه حقيقة وما خفي كان اعظم وانا اتحدى يحيى صالح ان ينكر ذلك .
 
 هذه امثلة واقعية ضربتها من الواقع وانا مسؤول عنها ، فعائلة صالح من شدة حقدها ومحاربتها لهادي ونجله تستخدم كل الاساليب من شائعات مفبركة وتعادي اي مؤتمري لا يعادي هادي ونجله مهما كانت وطنيته ومهما كانت تضحياته مع المؤتمر ومعهم  ، وما الشائعات الفاشلة  الا دليل على الهستيريا الناتجة من حقد على الوطن قبل ان يكون حقد على هادي ونجله ، فالحقد على الوطن هو من جعل  آل صالح يتحالفون مع الحوثي ويشاركون في الانقلاب على مؤسسات الدولة ويغرقون اليمن في بحر من سفك الدماءوالحقد على جلال هادي هو من خلاهم يهسترون بهذه الطريقة ويروجون كل هذه الشائعات  .
 
 
يدعون ان له فلة في البرازيل ولم يستطيعوا ان يأتوا بأي دليل ، ويتناسون قصورهم وبيوتهم داخل الوطن وخارجه والاستثمارات العملاقة و60 مليار دولار ثروة  ، والحقيقة انه الحقد الدفين والفجور في المخاصمة  ،  ولو  كان لجلال هادي خيمة لقال آل صالح لماذا يمتلك هذه الخيمة فلا يحق له ان يسكن فيها ويعيش ..
 
يهسترون ولا يستحون  انه يمول بضع  مواقع اعلامية ،  والحقيقة انه لو لم يكن لجلال هادي إلا موقع في الفيس بوك او تويتر لقالوا لماذا له ذلك ولطالبوا مارك بالغاءه ،  فشدة حقدهم يفرض عليه ان لا يفسبك .
 
 
 
يهسترون كل هذه الهستيريا ضد جلال هادي وجلال هادي لم يظهر في اي وسيلة اعلامية ، فيا ترى لو ظهر جلال هادي امام الناس في التلفاز او غيره فكيف سيكون حال عائلة صالح ؟؟
اكيد سيصابون بالجلطات الدماغية والذبحات الصدرية .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي