نحن المشكلة والحل!!!

عبير عتيق
الثلاثاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٥ مساءً
العالم يسير نحو التقدم والنهضة ونحن نعود عقود للخلف بأيدينا وبكامل إرادتنا رغم وجود الفرص لحسم الصراع ، وتوفر الموارد الطبيعية والأيدي العاملة وعوامل أخرى عديدة.
 
 
إنما الأنانية والمصلحة الذاتية، وحب التسلط ،وهوس العظمة ،وخيانة الوطن بمد يد العون لمن يسعى لتمزيقه ودماره ووووو ...... طغت على العقول وأعمت القلوب فبِتنا في سُبات لا أدري متى نفيق منه ؟؟ متى نكون في المقدمة ونهجر العيش في الهامش؟؟ 
 
الواقع أننا لا نعيش بل نحاول التعايش في بقعة من الأرض دون أن نزعج العالم!!.
 
 
لا أحد يهتم لأمرنا أو تهمه مصلحتنا ، ولا أحد سيُضيع وقته للتفكير بحالنا، ولا أحد أيضاً سيساعدنا غداً ، كُلٌ مشغول بخطط التنمية ومشاريع النهضة والتنافس على القمة.
فلا ننتظر أحد ، ولا نستعطف أحد، ولا نبحث عمن يشفق لحالنا.
 
باختصااااار:
الحل << نحن>>
 
نحن من مزّقنا الوطن ونحن من يجب أن نتفق ونتحد ونقضي على الأنانية بالإخلاص وحب الوطن والولاء له.
نحن من دمرنا ونحن من سيبني!!.
نحن من غَرِقنا في الدماء ونحن من سيصنع سفينة النجاة!!.
نحن من شَرّدنا وأرعبَنا بعضنا ونحن من سنحتضن بعضنا لنشعر بالأمان!!
نحن من دعونا الطباخين لمطبخنا ففسدت الطبخة ونحن من يجب أن نطبخ لوحدنا!!.
نحن من جُعنا و جَوعنا ونحن من سنطعم بعضنا!!.
نحن من أفسدنا خصبة أرضنا الخضراء بكثرة المقابر والألغام ونحن من سيزرعها من جديد!!.
نحن من مزّقنا ا الكتاب وكسرنا القلم ونحن من سنرفع العِلم ونعتذر للمُعلم!!.
نحن من  هدمنا دور العبادة والقرآن ونحن من ستهتدي بهم الأمم!!.
نحن من كَرِهنا بعضنا ونحن من سَنُحبُ بعضنا حتى العدم!!.
نحن من صفق للطائفية ونحن من سيدفنها للأبد!!.
نحن من دنّس مجدنا وحضارتنا ونحن من سيرفع العَلم ويُقدس مجد الوطن!!.
نحن من أبكينا بعضنا ونحن من سنمسح الدمع عن الُمقل!!.
نحن من أنسينا العالم اليمن ونحن من سيجعلها ضرباً للمثل!!.
نحن من مزّقنا ثوب الوطن ونحن من سننسجه بخيوط المحبة والأمل!!.
نحن السم ونحن العسل!!.
نحن الحرب ونحن السلام!!.
نحن الداء ونحن الدواء!!.
نحن الغباء ونحن الحكمة!!.
 
نحن السبب، ونحن الحل ، ونحن من يقرر ما الحل؟!!.
 
لسنا مثلث البعض في القمة والبعض  تحت القدم.
ولسنا مربعاً كُلٌ بزاويته منطوي.
ولسنا حتى خطاً مستقيماً حيث  يسير  كُلٌ منّا في اتجاه.
 
نحن  جميلون كدائرة...
مركزها اليمن وأنصاف أقطارها سواعدنا للبناء.
 
مُتساوون ليس بها قمة ولا قاعدة..
مُبتسمون لبعضنا بدلاً من جدران الزاوية..
لن نتوه ونحن متقابلون وبأكُفِنا متماسكون..
 
تذكروا أننا المشكلة وأننا الحل..
فكروا بعقولكم وغلّبوا مصلحة الوطن.
لا تصفقوا لأحد، ولا تبيعوا مبدأكم مقابل رضا أحد، ولا تخسروا أرواحكم من أجل أحد.
اجعلوا الحق والسلام مبدأكم، واجعلوا أرواحكم سوراً لحماية الوطن.
 
*فما أجمل أن يموت الانسان فداءً للوطن والأجمل أن يحيا لأجل رفعة هذا الوطن*
الحجر الصحفي في زمن الحوثي