لسنا ضد إيقاف الحرب.. ولكن ؟

مصطفى القطيبي
الثلاثاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:١١ مساءً
لكننا ضد أنصاف الحلول التي تُعيد الحرب والصراع مرة أخرى ولا تجعلنا ننعم بأي إستقرار.ورخاء دائم .  
 
قبلت أحزاب اللقاء المشترك ومعهم بعض #ثوار11فبراير بأن يعطى للمخلوع حصانة وأن يأخذ المؤتمر نصف الحكومة وكانت النتيجة هي ما نحن فيه الآن بعد مؤتمر حوار دام قرابة السنة أعطى للجميع حقهم وأنصفهم بعدالة ومساواة.
 
فكانت النتيجة قيام ثورة مضادة نتج عنها إنقلاب وتم تسليم اليمن لإيران 
 
وبدل ما كان الهدف الخروج من الثورة بأقل الخسائر وتجنب المواجهة والدماء غرقت الجمهورية كلها في الدماء وأصبح الشعب يعاني في كل بيت وفي كل مدينة وفي كل قرية.
 
ولو أن الثوار رفضوا إعطاء حصانة للمخلوع واستمروا في ثورتهم ما وصلنا إلى هذا الحال، لكن قدر الله وما شاء فعل ولعلها حكمة ليتصفى الخبث من الشعب.
 
الآن من ينادون #بوقف_الحرب والقبول بأي حل يكون فيه المخلوع صالح أو نجله والحوثيين طرفاً في المشهد دون إنهاء الإنقلاب وعودة الشرعية ومحاسبتهم كمجرمي حرب
فإن ذلك ما هو إلا تأجيل لصراع مسلح أشد من الذي نحن فيه وبأجندة طائفية ومناطقيةأشد وأقوى من الآن. 
 
ولن يكون هناك تأييد إقليمي أو دولي كما هو اليوم بل إنقسام للمواقف وتغذية للصراع بين المتقاتلين كما كانت عليه الصومال بل وأشد.  
 
وعليه فإن الإستعجال في قطف ثمار النصر والقبول بأنصاف الحلول والإستسلام للمؤامرة الداخلية والخارجية،خيانة لدماء الشهداء ولأنات الجرحى وأسرهم 
وله نتائج كارثية على الشعب كله أشد من الذي هو فيه وأقسى وأمر. حاضراً ومستقبلاً
 
#ملاحظة :سوف نقرأ في التعليقات من يقول أنت في الرياض مرتاح والشعب يموت جوع ومرض. 
وأرد عليه وعلى غيره بأننا كلنا نعاني
وقد تكون معاناتنا أشد من الذين هم في الداخل .
بسبب تصدرنا للمشهد فحقنا مصادر وأموالنا منهوبة وأهلنا مشردون ومطاردون  ومحكوم علينا بعدم العودة من قبل الإنقلابيين بل وأننا إرهابيين يجب إعدامنا وكل هذا بسبب موقفنا الثابت والقوي مع الشرعية والشعب. 
 
ومعاناتنا مثل معانات الشعب في الداخل مادياً ومعنوياً وزيادة على ذلك مشردون من وطننا وهذه أكبر كارثة في حق أي إنسان.
 
فلا يظل البعض يزايدون علينا وعلى وطنيتنا وهم في أمن وأمان أكثر منا ويستطيعون الذهاب والعودة من وإلى اليمن  بأي وقت 
حتى منهم في اليمن وإن كانوا يعانوا إلا أنهم متكيفون مع الوضع والأمور ماشيه بالحاصل رغم إحساسنا بما يعانوه في الأوضاع الكارثية والإنسانية والتي نتحدث عنها كل يوم ونناشد العالم بسرعة إنقاذ شعبنا.  
ولكن ليدرك الجميع أن تصدرنا للمشهد جعلنا مشردين وفوق ذلك نعاني من النقد والتوبيخ وتحميلنا كل مشكلة دون أي ذنب. 
 
ويواصل البعض بقوله
 بأننا مرتاحين ومن أصحاب الفنادق ونريد الحرب أن تطول 
 
وهنا ولأول مرة أستخدم هذه المفردات 
 
 أقول لعنة الله على من يريد إطالة الحرب إن وجد السلام العادل الذي يحقق إعادة الشرعية وإنهاء الإنقلاب  
ولعنة الله على من يريد إطالة الحرب لمصلحة شخصية أو مادية يتربح منها.
  
وعليه لا يظل البعض يزايد على كل حر يريد الأمن والاستقرار لبلده. 
في الحقيقة نحن مشردون ونعاني إلا أننا  نأبى أن نصرخ  أو نولول أو نظهر الضعف والإستسلام لأننا ندرك عواقب إستعجال قطف ثمار النصر الكامل من أجل حرية واستقرار ورخاء دائم .
وبذلك ما زلنا نتحمل كل ذلك من أجل الوطن ومن أجل مشروع الدولة المدنية الحديثة الاتحادية من 6 أقاليم.
 
ولأننا ندرك خطر اليئس وخطر اليائسون ومن ينشرون الإحباط في أوساط الشعب  وندرك خطر #الطابور_الخامس والمرجفون والمنافقون. وأصحاب المشاريع الضيقة 
 
قليل من الإنصاف ....وقليل من الوعي 
 
لأن أنصاف الحلول لا تصنع سلاماً دائم بل دوامة حروب لا تنتهي. 
 
مزيد من الصبر و العزيمة والإصرار مزيد من الثقة بالله #بأن_اليمن إلى خير وإلى نصر قريب كامل ضد كل مخرب ومرجف وقاتل
لإحلام وطموحات شعبنا بالعيش في حياة كريمة ودولة مدنية تسودها العدالة والمساواة والحرية والشراكة في السلطة والثروة، بدل التشرد والإغتراب عن الوطن.
 
شبعنا غربة ...وملينا من الضياع دون وطن يضمنا وننعم بخيراته ونعتز به ونفاخر به 
بين الأمم.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي