هيثم قاسم طاهر والدليل الكافي

محمد القادري
الأحد ، ١٦ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٤ مساءً
 
 
موقف الدفاع عن الشرعية والمشاركة في تحرير اليمن من الانقلاب ، وقيادة المعارك العسكرية في الميدان ، جعل القائد هيثم قاسم طاهر دليل كافي امام اعداء اليمن بشكل عام في شماله وجنوبه ، فهو دليل رادع امام ادعياء الوحدة في الشمال كصالح ومن معه ، ودليل رادع امام ادعياء الانفصال والاستقلال في الجنوب كعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك ومن معهم ، ولو لم يكن موجود الا هذا الدليل لكفى ، كونه دليل يستطيع من خلاله كل اليمنيين ان يميزوا الصح من الخطأ والحق من الباطل .
 
هيثم قاسم الذي يقود المعارك في ساحات تحرير اليمن  ويعمل بصمت ، نال اعجاب اليمنيين حالياً مثلما نال اعجابهم من قبل ، فعندما كان هيثم وزيراً للدفاع قبل حرب 94 ، كان اليمنيون في الشمال والجنوب معجبون به وبشخصيته القوية وحنكته المميزة ، حتى ان هناك الكثير من اليمنيين في الشمال سموا ابناءهم بمسمى هيثم نظراً لاعجابهم الكبير بشخصية هيثم قاسم طاهر ، واليوم يسطر هيثم موقفاً جديداً يجدد من خلاله الاعجاب ويجسد الموقف ويثبت الصوابية ويمنح  الاستدلال الايجابي .
 
 حتى الرئيس السابق صالح كان معجب بشخصية وبعد انتهاء معركة 94 حاول صالح استقطابه واعادته إلى صنعاء ويعطيه منصباً كبيراً بهدف كسب هذه الشخصية وكسب موقفها ، ولكن هيثم رفض كل ذلك لانه لم يكن معجب بصالح واراد ان يكسب موقف وطني مستقبلي يفضل فيه كسب الوطن والتأريخ وهو الموقف الذي سجله هيثم حالياً .
 
 
هيثم قاسم طاهر دليل كافي على ان صالح يدعي الوحدة وهو اكبر من حاربها وشوه صورتها وحرفها عن مسارها ، وهو ايضاً دليل كافي على ان  ادعياء انفصال الجنوب هم اكثر من يحاربون الجنوب حالياً ويشوهون صورته ويحرفونه عن المسار المفيد والمنقذ لكل ابناءه واهله .
 
من جانب آخر يعتبر هيثم قاسم دليل كافي على صوابية موقف الرئيس هادي وبطلان كل من يعارضوه ويقفوا ضده .
فهيثم الذي تمرد وأيد الانفصال في الوقت الذي ادعى صالح الشرعية في الحكم ، لم يتمرد ضد شرعية الرئيس هادي بل وقف معها وقاد معارك الدفاع عنها ، وهذا ما يدل على ان شرعية صالح كانت لا تحمل بناء دولة ووحدويته لم تكن تحمل مشروع وحدة حقيقي بل هو مشروع عائلي ذاتي يغتصب من خلاله الوحدة ويستخدم الشعب ، بينما شرعية هادي تحمل مشروع بناء دولة حقيقية لليمنيين ووحدويته صادقة تجسدها المشاعر والمواقف الصامدة ، فوقوف هيثم ضد صالح ومشاركته في حرب انفصال الجنوب عن الشمال ووقوفه مع هادي ومشاركته في حرب تحرير الشمال من الانقلاب هو دليل كافي على اخطاء صالح وصوابية هادي ، بينما عدم وقوف هيثم قاسم مع تلك الدعوات والمشاريع الهدامة في الجنوب حالياً كمشروع عيدروس وهاني هو دليل كافي على صوابية الرئيس هادي وبطلان تلك المشاريع واصحابها .
 
اخيراً يا ترى هل يستحي عيدروس وهاني بن بريك ، اين هم من هيثم قاسم ؟!
وهل هم افضل منه ؟! 
وما هو تأريخهم ونضالهم ورصيدهم بجانبه ؟! 
فلو كان مشروع عيدروس وهاني على صواب حالياً ويأتي بخير للجنوبيين لكان هيثم اول من ساندهم وتمرد معهم ضد الرئيس هادي .... فياترى هل تعقل تلك الحشرات ذلك .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي