ماسر الصمت المطبق حول التجاوزات في عدن

علي هيثم الميسري
السبت ، ١٥ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً
  جريمة السطو المسلح التي قامت به مجموعة من قوة مكافحة الإرهاب الإرهابية في فرع البنك الأهلي بحي عبدالعزيز لم تكُن بغرض السرقة، بل كان الغرض منها إلصاق التهمة بالحرس الرئاسي لتهييج الشارع الجنوبي ضده، والدليل على ذلك هي تلك المنشورات التي قاموا بنشرها في وسائل التواصل الإجتماعي أولئك المرتزقة والعبيد التابعين لهذه القوة الإرهابية، ولولا مقطع الڤيديو للصقت التهمة بالحرس الرئاسي .
 
 
  في مقطع الڤيديو التي صورته كاميرا المراقبة التابعة للبنك ظهرت مجموعة من الفتيات من ضمن العصابة المسلحة، ما يثبت صحة إدعائنا بأن العصابة المقتحِمة تتبع قوة مكافحة الإرهاب الإرهابية، فهذه القوة كما هو معروف للقاصي والداني يوجد في صفوفها العنصر النسائي، وإذا تَمعَّنَّا النظر في الصور التي يظهر فيها بإستمرار قائد القوة يسران المقطري ومن حوله الجنود سنجد بأن فيها فتيات يتَخَفِّين بالبلاك واتر المقنع .
 
 
  فبعد هذه الجريمة يجب على وزير الداخلية حسين عرب أن يقوم بدوره تجاه هذه الجريمة النكراء للقبض على مرتكبيها لاسيما أن أصابع الإتهام تشير لقوة مكافحة الإرهاب الإرهابية، وعليه أن لا يترك الأمر يتم عبر إدارة الأمن التي لم تكشف عن أي جريمة أُرتُكِبَت في العاصمة عدن منذُ توليها زمام الأمور، ولم نسمع إلا تصريحات من المغيب شلال شائع بأنه تم القبض على العديد من العصابات الإجرامية والخلايا الإرهابية، وخصوصاً ذلك التصريح الشهير الذي قال فيه بأنه تم القبض على قتلة الشهيد جعفر محمد سعد، وحتى اللحظة لم يعلن ولو أسماء المقبوض عليهم بتهمة قتل الشهيد المغدور إبن عدن البار جعفر محمد سعد .
 
 
  الأمر الذي حَيَّرَ كثير من الناس حول سر الصمت المطبق للحكومة الشرعية وعلى الأخص وزير الداخلية عن كل تلك التجاوزات والجرائم التي قامت بها إدارة أمن عدن وفرعها قوة مكافحة الإرهاب الإرهابية، ولماذا لم يتم التحقيق في تلك الجرائم التي قامت بها هذه القوة الإرهابية التي تطلق على نفسها قوة مكافحة الإرهاب ؟ .
 
 
  إن لم يستطِع وزير الداخلية فرض هيبته وسلطته كمسؤول أول في هذه المؤسسة الأمنية فعليه أن يفسح المجال مشكوراً لشخص آخر يمتلك الشخصية القوية التي من خلالها يستطيع أن يضرب بيد من حديد لكل من يتجاوز النظام والقانون ومرتكبي الجرائم، بالإضافة إلى تنفيذ قراراته، فالوزير حسين عرب أصدر مؤخراً قرارات تعيين لعدة قيادات أمنية ولكنها لم تُنَفَّذ بل وجدت تَعَنُّتَاً فَضَّاً من قِبَل مدير أمن عدن شلال شائع .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي