همهم إفشالك يا أبا جلال فلا تلتفت لهم

أنور الصوفي
الخميس ، ١٣ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٩ صباحاً
 
 
    الوطن يتعافى وهادي يعمل بصمت الكبار  ، والكل يحلل ، والرجل لا نراه إلا مقداماً صبوراً على ترهات الحاقدين ، فالمتابع لخطوات الرئيس  هادي يعلم أنه يسير بالوطن نحو بر الأمان ، ولكن بعض الناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ولا حتى رمضان ، ولا يروق لهم  هذا السير ويريدون إفشال الرئيس ، فيزرعون العقبات في طريقه ، همهم تأخير السير وإفشال الرجل .
 
   ولكن تعالوا لنستقصي خطوات نجاح الرئيس الهادي  : 
 
   الخطوة الأولى وهي الخطوة الأبرز  وهي  قبوله لقيادة البلاد  في ظل غياب كامل للسلطات ، وفي ظل عاصمة مقسمة وخدمات معدومة ، فبهذه الخطوة أنقذ هادي البلاد من الانزلاق في أتون حرب أهلية ، وهذه هي أهم خطوة يخطوها الرجل ، فوقف الفاشلون الحاسدون لإفشاله فسار بعزم الكبار  وترك الفاشلين يعضوا أصابع الخيبة والندم  .
 
الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن سابقتها   وهي محاولة  أبي جلال التوفيق والتقريب بين وجهات النظر في مؤتمر الحوار فقاد حواراً  ناجحاً بكل المقاييس في ظل تربص الحاقدين الفاشلين ، فقزم الكبار  - حد زعمهم - وأعطى لكل واحد قدره ومكانته وحجمه  . 
 
الخطوة الثالثة من خطوات نجاح الرئيس الهادي : طلبه للتدخل الخليجي الذي استطاع من خلاله قصقصة أجنحة الواهمين ، وتنكيس انتصاراتهم المزعومة ، وبه استطاع تحجيم الخطر  على أمن واستقرار  الوطن والمنطقة عموماً .
 
 الخطوة الرابعة التي سارها أبو جلال : وهي تهيئة الأجواء لعودة الحياة في المناطق المحررة ، فسلم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين فاستقرت الحياة بشكل كبير ، وشرع في مرحلة الإعمار والبناء ، فعادت الحياة إلى طبيعتها ، فعاد الطلاب إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم ، وعادت الخدمات شيئاً فشيئاً   .
 
الخطوة الخامسة التي مشاها المنصور هادي :  وهي اصداره لقراراته الحكيمة التي مكنت أبناء المناطق المحررة من السير بمحافظاتهم نحو الأفضل  ، فسرعان ما تمكنت تلك المحافظات من التعافي سريعاً من جراحات الحرب .
 
  ولم يكن للوطن أن يخرج من محنته لولا حنكة وحكمة وإيثار  هذا الرجل ، فهادي ضحى بأقرب المقربين إليه لينتصر الوطن ، وجمع همومه وأحزانه وخرح مبتسماً ليسعد شعبه وليمضي بهم في دروب النجاح  في ظل تربص المتربصين ، فضربهم بانجازاته وأخمد طموحاتهم بسيره الحثيث نحو الانتصار فكان له ما أراد ، وتقوقع الخصوم تحت شعاراتهم الجوفاء  التي لا تسمن ولا تغني من جوع  .
 
     لقد كتبت مقالاً عن هذا الرجل ووصفته بسالمين الجنوب وحمدي الشمال ولا أظنني بالغت في وصفي له ، فهادي يسير  بثبات الرجال ليبني دولة ، ويشيّع زمن المشايخ والهنجمات الفاضية والكاذبة ، ويقتلع التوريث من أصوله ، وإنني أقول وبملء الفم :  إنه واهم من ظن افشال هادي ، وسيعيش الواهمون يسيرون في طريق وهمهم حتى يتغشاهم الموت   . 
 
  لقد تمنينا مثل هذه الأيام وهاهي تُهدى إلينا فالأوضاع استقرت ووصل الخير إلى كل بيت ، وعم الأمن  وهذا بفضل الله - سبحانه وتعالى -  ثم بجهود أبي جلال الذي عمل على خدمة الشعب  دون أن يستثني أحداً ، فشحذ المرجفون أقلامهم للنيل من الرئيس ، وأطلقوا ألسنتهم السليطة للنيل  من إنجازاته ،  فأصبحت كتاباتهم هراء ، وكلامهم سخافة أمام إنجازات هادي . 
 
 فسر  يا أبا جلال بالوطن  صوب دولة النظام والقانون ، ولا تلتفت لترهات الفاشلين الذين يظنون أن بناء الأوطان فسفسة ووسوسة وكلام مقايل  ، سر فالأفواه تلهج لك بالدعاء ، سر ونسأل الله أن  يوفقكم للخروج بالوطن من بين ركام الماضي ...
الحجر الصحفي في زمن الحوثي