هادي ومشروع هادي لامكان للمزايدين

د. فيصل العواضي
الثلاثاء ، ١١ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً

 

من حقنا كيمنيين مؤمنين بمشروع الدولة الاتحادية التي تحمل الحل الوحيد والسليم لكل مشاكل اليمن من حقنا أن نصنف ونسمي كل من يقف ضد هذا المشروع بالخائن واللا وطني مهما كانت دوافع المعارضة وايا كانت اللافتة التي يعارض خلفها فما نحن فيه اليوم من كوارث واقتتال وما يمارس ضد ابناء الشعب من قتل وتشريد وتنكيل وتجويع سببه الاساسي الانقلاب على مشروع الدولة الاتحادية منقبل تحالف الحوثيين وعفاش المخلوع .

 

وأن يظهر علينا من يدعي انه ليس ضد الرئيس هادي وانما ضد مشروع اليمن الاتحادي فهو يلتقي مع الانقلابيين الحوفاشيين فهم لم يكونوا ضد الرئيس هادي كشخص وانما ضد مشروع الدولة الاتحادية وجاء الانقلاب موجها ضد المشروع وليس ضد الشخص لكن المدركين لحقائق الامور والخيرين من ابناء اليمن الذين يجدون مصلحتهم الحقيقية في ان يكون اليمن حرا عزيزا موحدا وخال من كل الصراعات واسبابها التي عانينا نتها طويلا وتم تشخيصها من قبل مؤتمر الحوار الوطني ورسم الحل الناجح والسليم المتمثل في قيام دولة اتحادية من ستة أقاليم تتوزع فيها السلطة والثروة بين كافة ابناء الشعب في مختلف مناطقهم.

 

اما اولئك الذين يلبسون ثياب نظرية المؤامرة ويظهرون بمظهر الحريص  على مصالح الشعب وان مشروع الدولة الاتحادية مؤامرة على الشعب وشرا مستطيرا بحجة انه ةلو كان فيها خير ما نالت دعم الغرب الذي كما يقولون لا يريد لنا خيرا وعلينا ان نحترس نقول لهم اولا لم يكن الغرب صاحب رؤية الدولة الاتحادية لكنا نحن اليمنيون ارتضيناها وخرجنا بها في مؤتمر الحوار الوطني وبارك الغرب مسلكنا الحضاري الذي لا يحتمل أي تاويل لنظرية المؤامرة بل ربما أن العالم الفاحص والدارس لتاريخ البشر يعرف انا كيمنيين كنا بناة حضارة لا تزال شواهدها ماثلة الى اليوم وربما رأوا اننا نستحق فرصة ثانية ومن هذا المنطلق سعوا الى مساعدتنا ومباركة خطواتنا .

 

بقي أن نتساءل عن البدائل هل يملك الذين يعارضون مشروع الدولة الاتحادية أي بديل او بدايل سواء في تجربة الشمال او الجنوب فقد كانت الصراعات هي السمة الغالبة على النظامين الشطريين بعد قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر ولا داعي للتذكير او للتدليل على ذلك الصراع فهو أوضح من أن يخفى واكبر من أن ينسى وكان هذا الصراع بكل تفاصيله حاضرا في مؤتمر الحوار الوطني وعلى اساس من دراسته تم الخروج برؤية الدولة الاتحادية من ستة اقاليم .

 

فهل في العودة الى تجربة النظام المركزي الشمولي بكل ما حفل به من عوامل الصراع والفساد والافساد وكل ما تعاني منه البلاد الى اليوم وستظل المعاناة ممتدة الى المستقبل مالم نتعاون ونصل الى تنفيذ مشروع الدولة الاتحادية وفاء لتضحيات شهداء الوطن الأبرار اما المعارضين لمشروع الدولة الاتحادية سواء اطلوا علينا بمسوح الرهبان أوقرون الشيطان نقول لهم لا مكان لكم ولمشاريعكم الصغيرة بيننا وشعبنا سيكون لكم بالمرصاد مالم تحكموا العقل وتغلبوا المصلحة وتعودوا الى جادة الصواب .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي