وطنية التنباكي وعمالة العيدروس

ناصر الخضر
السبت ، ٠٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:١٧ مساءً

 

   تمتع التنباكي والشباب من حوله بوطنية نظيفة، وشعارات بسيطة صدعت بها في وجه الطاغية المريض ورفاقه المحقونين بوباء الأثرة، وضيق الأفق ومصادرة الحرية، وإلغاء الحياة السياسية والمؤسسية نزولا عند رغبات أبو ظبي، وتنفيذا لاستحقاقات العمالة الهدامة لبنية الصرح الوطني القائمة على حرية التعدد.

    جهر التنباكي الشجاع بما يعتمل في صدور الغالبية من أبناء الحنوب المقموعة، والمصادرة في حريتها، والمكبوتة أنفاس رأيها بوطأة الرأي الواحد لعيدروس العميل ورفاقه المرتزقة.

 

    ما أروعها من أغنية شنفت آذان القلوب السليمة، وعزف كلماتها التنباكي والشباب البريئ والناضج من حوله " يمن واحد" وليذهب عيدروس العميل والرعاع المرضى إلى جحيم الفئات الأكثر عنصرية. مزبلة التأريخ تنتظر عيدروس الرخيص النهاب، والفاسد، والمبتذل، والفاشل في التدبير سوى من أهليته لمشروع أزمات مفتوحة، وتصفيات متواصلة، ومصائب متلاحقة للجنوب. هذا هو منتهى إسفاف تفكيره المأسور بأطماع اختطاف حكم الجنوب، ليتوج رسميا حامية إماراتية صهيونية معطلة لكل ما هو إستراتيجي لا سيما ميناء عدن.

 

    تابعنا جميعا منجزات عيدروس النهاب بتدشين حكمه لعدن بقصر الجلدمور لجناب حاميته، اقتطع له كثيرا من مخصصات الخدمات الضرورية لأبناء عدن. وأبهة ولده في ساحة العروض، وزجاج الحوزة الواقي المتساوي مع جبن عبدالملك الحوثي.

    هذا هو حال السراق وأمراض عقدة النقص النفسي، يحاولون ردم فجوتها ببعض الشكليات لخلق نوعا من هالة الحضور، وسحر التأثير في الخطاب الجماهيري، بيد أن ما أفسدته أيادي عيدروس عبثا أن تصلحها رتوش العطارين والكتبه المضللين.

  تحية إكبار لحنجرة التنباكي ورفاقه الشباب، التي يجب أن تتسع ظاهرتها في الجنوب، وتخرج عن مآسير الخوف والتحكم، التي تتولى كبرها مليشيات المرض والقتل الإيرانية الإماراتية.

 

    صدحت الحناجر المباركة بيمن واحد كالصاعقة في وجه المرض الانفصالي، وأتت على غرور بطشه بأن نبض واحدية اليمن ووحدته سوف تنتصر على إرادة الجلاد الانفصالي العميل، والمشحون بوباء العنصرية والطمع المناطقي.

 

   أفكار الاستبداد والإقصاء المستوردة من أبو ظبي ليست صالحة لمقاس الجسم السياسي اليمني، وفقط! يمكن أن ينزلها عيدروس على أسرته في ظل غياب كامل لمنظمات حقوق الإنسان.

    من أنت أيها الغبي الداشر حتى تلغي انتماء ملايين من أبناء الجنوب الشرفاء كقربان لولي نعمتك في أبو ظبي؟ يجب أن تدرك ورفاقك المرضى بأن اليمن سوف يلفظ أفكارك المتطرفة الديكتاتورية قريبا لتلحق بمن يستأجر جنونك السياسي لتنفيذ أغراضه المشبوهة في اليمن.                 

    وحده التنباكي ومن على شاكلته أشرف، وأنقى سريرة، وأنظف يدا منك وبن بريك والأملس وبقية المستأجرين. لأنهم خرجوا يهتفون يمن واحد بدون مقابل من أبو ظبي وغيرها من مواطن الارتزاق.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي