تعز.. قضية الأرض والإنسان والهوية

محمد سعيد الشرعبي
الخميس ، ٠٦ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٤٨ مساءً
 
 
تتزايد كتابات النخب اليمنية عن المظلوميات اليمنية باستثناء المظلومية التعزية التي لم تجد من يتحدث عنها، ولهذا أوجزها في النقاط التالية:
 
1- مظلومية تعز أقدم المظلوميات اليمنية، ويعد بعدها وطني، وبدأ فصلها الأخير عقب الإنقلاب، ويدفع ثمنها آلاف التعزيين شمالاً و جنوباً حتى اليوم. 
 
2- البعد الوطني لمظلومية تعز حال دون الإنتصار لها، ولذاتها المحلية، وجعلها في مهب تسويات لاوطنية، ويطال المؤمنين بها أحقاد كائنات الموت والخراب.
 
3- كلما تحدثت نخب الشعب عن مظلومية تعز تقابل أقوالهم بالسخرية، وترشق مطابخ وأدوات الإستبداد المدافعين الصادقين عنها بالمناطقية منذ نصف قرن. 
 
4- تدافع نخب تعز عن مختلف المظلوميات الجهوية والمذهبية عدا التعزية معللين سلبية مواقفهم بزيف حرصهم على عدم الانتقاص من نضالاتها الوطنية.
 
5- العزوف النخبوي والسياسي عن واجب الانتصار للمظلومية التعزية يخرج تعز من أي تسوية سياسية، والتاريخ يؤكد هذه الحقيقة منذ قيام الجمهورية. 
 
6- الإنتصار لمظلومية تعز الأرض والإنسان في كل آن يعد انتصاراً للقضية الوطنية، ولا يقلل من تضحيات المحافظة حسب اعتقادات النخب النفعية. 
 
7-تعمل نخب الأحزاب ومراكز النفوذ على إبقاء تعز تابع لسلطة المذهب ومافيا الفساد، وهذا أبرز أسباب المأساة التعزية وتعثر المشروع الوطني منذ زمن.
 
 
8- التخندقات الحزبية تفسد عدالة القضايا، وتحولها إلى مواضيع للصراعات، وتؤدي إلى تمييعها، وحرفها عن مسارها، والقضية التعزية خير شاهد تاريخي.
 
9- تسقط عدالة القضايا الوطنية والإنسانية حين تخنقها مصالح الأحزاب وتتعرض لانتقام السلطة ومافيا الفساد، وهذا ما تعرضت له القضية التعزية. 
 
10- قدمت تعز تضحيات كبرى خلال ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وقوبلت بالجحود، وجلب دور أبنائها في بناء الجمهورية وتحقيق الوحدة أحقاد الجنوب والشمال. 
 
11- أشعلت تعز ثورة فبراير، وتمكنت الأحزاب من الإنقلاب على الثورة، والذهاب إلى تسوية شكلية، وحصدت خذلان رفاق الثورة ونقمة الثورة المضادة.
 
12- هبت تعز للدفاع عن الجمهورية ومقاومة إنقلاب  الإمامة، وسيطرت المافيا على قرار المعركة، ويكتوي سكانها حتى اليوم بنار الإنقلاب والإنفلات
 
13- تعيش تعز حتى اللحظة وسط سعير القصف والحصار الإمامي، ويتجرع أبنائها ويلات تغييب الإرادة التعزية لصالح مشاريع طارئة أيديولوجية ومتطرفة. 
 
14- ما تعرضت له تعز خلال عامين ونيف من الحرب، وتضحيات وخسائر المحافظة يجعلها أكبر مظلومية جمهورية تستوجب الدفاع عنها والانتصار لعدالتها. 
 
15- لن تنتصر تعز قبل أن يكون لها إرادة قوية تغلب مصلحة الإنسان على مصالح لوبيات الأحزاب، ومافيا الفساد، وتنبذ المشاريع الأيديولوجية الكارثية. 
 
16- الإنتصار للقضية التعزية مدخلاً لحسم الصراعات بين الشعب وعصابات السلطة ومافيا الفساد، و دونها، ستظل البلد بيد أعداء الحياة وبنادق التطرف. 
 
17- الإنتصار المنشود للقضية التعزية واجباً وطنياً، وموقفاً إنسانياً، وانحيازاً جمهورياً لشعب اليمن ضد مشاريع أوباش الإمامة وقطيع الخلافة. 
 
18- الإنتصار للقضية التعزية الآن يمثل إنقاذاً للذات اليمانية، وانتصاراً للجمهورية والمواطنة باعتبارها قضية الأرض والإنسان والهوية العربية.
 
19- الإنتصار للقضية التعزية يبدأ بتفعيل المؤسسات، وإعادة بناء النظام الجمهوري على أسس وطنية بعيداً عن البناء الحزبي والمذهبي والقروي. 
 
20- الإنتصار للقضية التعزية الخيار الوحيد للخروج من دوامة الحروب والصراعات المزمنة كونها تعيش تبعات المآسي اليمنية الكبرى شمالاً و جنوباً. 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي