اليمني سعودي والسعودي يمني

فواز عبدالقادر الأديب
الثلاثاء ، ٠٤ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:١٢ صباحاً

في احدى المرات وفي إحدى نقاط التفتيش وأثناء عودتي من خارج مدينة سألني أحد الضباط وأنا لابس الغترة والعقال والثوب : أنت يماني ؟

- ابتسمت ورديت عليه  : سعودي .

- قال لي : ممكن هويتك ؟ أخذت هوية اقامتي من خانة السيارة المخصصة للاوراق وسلمته اياها.

قال لي : أنت يماني وامورك طيبة يا خوي الله يهديك  ليش تقول سعودي ؟ 

- قلت له : أنا يماني الهوية سعودي الهوى ، وأنا لمن قلتلك سعودي عشان أنا أعتبر نفسي بن هذا البلد أنا مقيم هنا من أكثر من عشر سنوات وعمري محد ضايقني أو أزعجني وأحب هذا البلد الذي أكلت منه ومن خيره ، وملتزم بكل قوانينه ، وكل واجباتي المطلوبة مني وحقوقي كلها محفوظة ومصونة ، اذا أنا سعودي والا لا .

ابتسم حينها الضابط في وجهي وقال : على العين والرأس أكيد ابن بلد ، تفضل.

حبنا لهذا البلد ليس نوع من المزايدة أو التملق لكن شعور صادق لواقع نلمسه ونعيشه كل يوم .

بلد نتشارك معه بالدم واللغة والدين والنسب أيضا ،   وأنا اليوم امتلك ابنا اسميته عبدالقادر تيمنا بإسم أبي رحمة الله عليه من زوجة سعودية وأصبح الدم الذي يجري في ابني دم مختلط يمني سعودي .

يتقاسم اليمني والسعودي لقمة العيش جنبا إلى جنب دون أن يشعرك بأنك لست سعوديا ، كثير من اليمنيين متزوجين من سعوديات وكثير من السعوديين اليوم متزوجين من يمنيات وهذا الترابط في الأنساب يزيد من عمق العلاقات بين الشعبين ويقويها.

موقف آخر حدث لي بخلاف مع مواطن سعودي وتشاكينا إلى قسم الشرطة ، لم يكن هناك أي تمييز قائم بيني وبين السعودي ، سمعوا مننا جميعا وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والرفع بها لجهات الاختصاص ، هنا يتساوى الجميع أمام القانون،

أدام الله المملكة قيادة وشعبا وأرضا .    

الحجر الصحفي في زمن الحوثي