المخلوع عيدروس الزبيدي ذو الرائحة الكريهة

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٢ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٢ صباحاً

 

  المحافظ المخلوع عيدروس الزبيدي قبل أن يعينه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كمحافظ لمحافظة عدن كان مُغَبِّراً بليداً، وكان يطالب بالإنفصال كلما سنحت له الفرصة  بالتعبير عن رأيه في اي وسيلة إعلاميه, وكان يطل علينا بغباره وبلادته وغروره الذي لا أجد له سبباً .

 

  وحالما تبوأ كرسي المحافظ وتحسس عليه بكلتا يديه بعد ان وضع مؤخرته عليه تلاشت وإنمحت من ذاكرته تلك الشعارات الثورية وثورة ثورة ياجنوب ومشروع الإنفصال، أتدرون لماذا ؟ لإنه وصل لهدفه المنشود ووجد ضالته في هذه المكانة والتي ربما كانت هي ضالته، ولم يكُن يحلم بها لمعرفته بإمكانياته التي لا تؤهله لهذه المكانة, وربما كان طموحه أدنى من كرسي المحافظة أي بمعنى انه ربما كان يطمح أن يكون مدير قسم شرطة أو ربما قائد فرقة عسكرية .

 

  المخلوع عيدروس الزبيدي خلع ذاكرته الثورية متعمداً ووضعها جانباً بعد ان إستوى على الكرسي، وبدأ يتحرى عن المصادر المالية لكي يوردها لخزينته الجاهزة أو على الأقل يستقطع من تلك المصادر والتي أضحت له منها نصيب الأسد, بالإضافة إلى الميزانية التشغيلية للمحافظة, ولم يكتفي بذلك بل إستقدم بنو جلدته من قريته زبيد وعينهم في مناصب سيادية وتركهم يعبثون بعدن وبمواردها وأراضيها ومبانيها كيفما شاءوا .

 

   لم تكُن تعنيه معاناة أبناء عدن ولم يكُن مبالياً بهم, ولم يكترث بتوفير الخدمات الأساسية لمحافظة عدن وأبنائها بل إنصبَّت كل جهوده بجمع المال من كافة المصادر ليملأ بها خزينته الملأى, وأبناء عدن يعانون الظلم والضيم منه ومن بنو جلدته في كل شبر من المحافظة عدن بالتوازي مع ضنك عيشهم في إنعدام الخدمات الضرورية كالكهرباء والماء والمشتقات النفطية، ولأجل أن يغطي على فساده وفساد بنو جلدته وجبروتهم سخر جزء من الأموال المنهوبة ومنحه لاصحاب الأقلام الرخيصة وأنشأ لهم مطابخ إعلامية لتلميع صورته وتبرير الفشل الذي طاله بوجود من يحاربه لإفشاله في إلصاقها بحزب الإصلاح وجلال هادي والشيخ أحمد العيسي .

 

  حتى حينما أشار له فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتأسيس كيان جنوبي لم يأبه لإشارة فخامته بل مضى بنفس سلوك النهب والسرقة واللصوصية إلى أن وصل لمرتبة الإحترافية, حينها لم يجد بُدَّاً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بخلعه من كرسي المحافظة في الوقت الذي بدأ يشعر المخلوع بأنه الأجدر أن يتبوأ كرسي الرئاسة بدلاً من فخامة المارشال هادي قبل أن يروِّج لنفسه بأنه الزعيم الأجدر بقيادة الدولة .

 

  بعد أن خُلِعَ هذا الكائن البغيض المدعو عيدروس الزبيدي وشعر بالحرج والمهانة ذهب وأخرج ذاكرته الثورية وأسس كياناً سياسياً مع مجموعة من المرتزقة الرخصاء عُبَّاد الدرهم وأطلق عليه المجلس الجنوبي الإنتقالي, ولأجل أن ينال هذا الكيان البغيض زخماً إعلامياً قام بحشد مجاميع مأجورة ورخيصة تحت مسمى مليونية التفويض .

 

  وبما أن هذا المخلوع الأغبر لا يفقه في السياسة ولو قيراطاً واحداً لم يفكر أن فعلته الهوجاء هذه بتأسيسه مجلساً مجوسياً قد يقوِّض جهود دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي دخلت الحرب في اليمن بشرعية فخامة المارشال هادي وتحت عنوان عريض: القضاء على الإنقلاب والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، ما إضطر بالقيادة السعودية لإستدعائه بمعية رفيق مؤامراته المخلوع الآخر هاني بن بريك وحجز جوازاتهما وتجنيبهما حتى النظر في أمرهما, ويبدو أنه حدث إتفاق بإبعادهما لدولة الإمارات العربية المتحدة على أن يلتزما الصمت .

 

  ولكن الجرذ عيدروس الزبيدي لم يستطِع أن يتحمل شللية حركته فوسوس له الشيطان أن يخرج، فأطل علينا برأسه مجدداً بلقاء على قناة الحرة وقال في اللقاء: بأن المقاومة الجنوبية هي التي جاءت بالرئيس هادي وقالت له تفضل إشتغل, وبما أنه محسوب على المقاومة الجنوبية فيعني ذلك بأنه أحد افراد المقاومة الذين جاؤوا بفخامة المارشال هادي وقالوا له تفضل إشتغل .

 

   لا أدري هل نَسيَ هذا المخلوع أو تناسى بأن فخامة الهادي المنصور هو الذي جعله حراً بعد أن كان طريداً في جبال منطقته ؟ ولا أدري هل نَسيَ أو تناسى بأن فخامة المارشال هادي من نَفَّضَ عنه الغبار وألبسهُ هنداماً أنيقاً ؟ بعد أن كان أشعثاً أغبراً مُكفَهِرَّاً تفوح منه رائحة كريهة جَرَّاء العرق الذي كان يتصبب منه، وتلك الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من مؤخرته لتراكم بقايا الغائط بسبب الأحجار التي كان يمسح بها مؤخرته بعد كل عملية تغوُّط يقوم بها في كهوف جبال مسقط رأسه .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي