(بَوح ) : في عشق مدينة

موسى المقطري
الاثنين ، ٢٦ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

نعم .... عشقي جله لمدينة .

من سنوات وهي تسكن الوجدان ، وتفعل في القلب الأفاعيل .

إنها تعز العز ...

أحبها ليس لكونها مدينة لكن لكونها أعظم من ذلك ، استمد من هواها الهوى ، ومن عبقها الرِوى ، وألوذ بحضنها حين يداهمني الوسن .

 

لك الله يا ملكة الملكات ، وعظيمة العظيمات ، منك ولك وفيك تجسد عشقى ، وعليك أغار .

 

حين أعفر قدمي بتربك أدرك من أنا ، وحين تبللني قطرات غيثك استفيق على مدى حبي وولهي بك ، وفي كل صباح يتجدد العشق ويحلو اللقاء .

 

فاتنة انتِ وخاصة حين يغسل المطر نواحيك ، ورويدا يحل نسيم عليل يشرح الصدر ، ويسلو به الخاطر ، ويزيدني عشقاً .

 

أجد نفسي حين اتكئ على جدرانك ، وحين ياخذني القدر بعيداً اشعر بفقدك ،  واحن كما يحن العاشق لمعشوقه .

 

أرى فيك جمالا وسحراً ، ألحظه في الباب الكبير ، وباب موسى ، وجامع المظفر ، وأهيم حين أراك من جبل صبر .

 

الجبل الاشم الذي لازال كعادته يرفدك ( بالبلس ) وخبز الذرة ، وبالجميلات ، وبالقات الذي ارتوى من ندى الصباحات ، ونضج على اكف الفاتنات . 

 

حين تعلو جبل صبر ترى ما يلذ به ناظرك ، وتشتم عبق المدينة الجميلة ويزادا الحب ويحلو العشق .

 

حين تطأ خطواتك قلعة القاهرة تقهرك بحبٍ هذا المدينة ، وتسلب منك – ولو للحظات – عقلك وحسك .

 

اعشقك يا جميلة الجميلات ، وحسناء الحسناوات ، ففيك كل شيئ جميل متى أشحت ناظريك عن السياسة وأهلها ، ولابد من أن نفعل ذلك كلنا يوما .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي