العيد والوطن واكثر من صورة

د. فيصل العواضي
الاثنين ، ٢٦ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٤٣ مساءً

عاشت العاصمة صنعاء أول أيام العيد وسط ارتباك شديد للمليشيات الانقلابية التي نشرت تابعين لها بالزي المدني في الشوارع واستحدثت نقاط تفتيش  متقاربة مما يغكس حالة الارباك والخوف والهلع الذي يعيشونه كمغتصبين ولصوص تنهزم قلوبهم من الأطفال .

 

بينما يعيش المواطن رغم كل ما جلبه هؤلاء الانقلابيون من خراب ودمار وهلع وتخويف يعيش المواطن فرحة العيد ويمارس طقوسه اليومية في تحد سافر لكل ما عمله الانقلابيون وما حدث يوم أمس في عمران اثناء صلاة العيد ومحاولة هؤلاء الدخلاء على عقيدة الشعب وثقافته بفرض صرختهم ونهيقهم المنكر وكيف تم التصدي لهم بشجاعة اردت قائدهم ومرافقيه صرعى وارتقى الابطال الذين تصدوا لهم الى الله شهداء .

 

ومن عدن يشاهد العالم الصورة الأخرى رئيس الحكومة الشرعية ومسئوليها يؤدون صلاة العيد مع الناس وتسير الحياة بهدوئها المفترض اما جيشنا الوطني و المقاومة فانهما يعيشان على موعد يقيني مع النصر القادم من صمود الشعب وقوة الحق الذي تمثله المقاومة الشعبية وجيشنا الوطني الباسل في مواجهة باطل التحالف الحوفاشي المرتبط بأجندة مشروع ايات طهرات وقم الذين تتكشف عوراتهم يوم بعد يوم من خلال دعمهم ورعايتهم للإرهاب بأبشع وأقبح صوره والذي حاول الاقتراب من اطهر بقاع الارض وأقدس مقدسات المسلمين في حرم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وما تديره في سوريا والعراق من ماسي بشعة وما حاولت تنفيذه في اليمن عبر وكلائها الحوثيين ومن تحالف معهم لكن المؤامرة فشلت وسقطت على صخرة التحالف العربي بقيادة ملك العرب وباعث مجدهم سلمان الحزم والعزم وانطلقت عاصفة الحزم لتعلن نهاية الأطماع الفارسية الصفوية المجوسية في بلاد العرب وستواصل العاصفة بدعمها للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في بلادنا تطهير اليمن من رجس الانقلاب المترجم في رغبة ملالي ايران نفث سموم حقدهم على بلادنا وجعلها منطلقا أيضا لنفث سمومها لجيراننا الذي امتدت وتضافرت أيديهم لانتشال اليمن وافشال هذا المشروع وبعون سينتصر على باطلهم وخيرنا على شرهم وحبنا على كرههم وحقدهم.مصورة اخرى تتجلى في العيد

فالناس في العيد اثنان واحد في خندق الشرعية واخر في مستنقع الإنقلاب وتتعدد الوجوه والأقنعة التي يعبر بها كل شخص عن مكنون موقفه وجوهر اعتقاده ففي حين يعبر المقاومون والرافضون للانقلاب عن أنبل المواقف في التضحية والفداء والاعمال الرائعة يعبر الانقلابيون عن منهجهم في العدوان والارهاب واغتيال كل جميل ونشير هنا الى الفارق بين موقفين  متصلين بالكتابة فهناك أنصار الكلمة المقاومة الذين سيسجل التاريخ لهم جميل صنيعهم في حماية وعي الناس ونبصيرهم بما عليهم أن يعملوه ونقل ما يجري في اليمن الى العالم وهؤلاء ممكن مجازا القول أنهم بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ وكل له أجره وهناك من يقفون بالوسط يتعاملون مع االاراجيف والاباطيل التي تريد النيل من الوطن وشرعيته غير مدركين خطورة ما يقومون به وهؤلاء ندعوهم باسم الوطن ان يجعلوا الوطن نصب اعينهم وهم يكتبون ما يكتبون  لكن بالمقابل هناك من استمرأوا الكذب وأوغلوا في الانحراف الفكري حد وصف بلطجي بأنه قرءان ناطق أو تمجيد اصنام بشرية في وقاحة نزع الله منها كل ذرة حياء فكانت كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ونراهن على وعي ابناء الشعب في التمييز ومعرفة الحق من الباطل فابواق الباطل مهما قالوا وامتلكومن الوسائل اقوالهم مردودة عليهم فهم يشايعون عدوانا بربريا همجيا وانقلابا عبثيا دمر حياتنا ويحاول النيل من كل ثوابتنا الدينية والوطنية ويجند من يسهل عليهم التبرير والتزيين لهذا العدوان وذاك الانقلاب ويظل الانحراف الفكري خطرا داهما يواجهه الشعب في ظل الازمات المتعددة التي يعيشها لكن اليوم الذي سيكون فيه الفرز النهائي قريبا ويبعرف من لا يزال المشهد ضبابيا لديه حقيقة كل شيء

الحجر الصحفي في زمن الحوثي