ماذا سيدون التاريخ عن هادي

د. فيصل العواضي
الثلاثاء ، ٢٠ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:١٨ صباحاً

ماذا سيكتب التاريخ عن الرئيس هادي سيكتب أنه الرجل الذي جمع اليمنيين في حوار واضح وحر وصريح خرج هذا الحوار بحلول لمشكلات اليمن او بالحل الجذري لمشكلة اليمن الأزلية وهي مشكلة الصراع على السلطة والثروة وذلك من خلال تحويل الدولة المركزية الى دولة اتحادية يتقاسم فيها الناس السلطة والثروة وينتهي المركز المقدس والمناطق الهامشية.

وهذه ليست الحسنة الوحيدة للرئيس هادي رغم عظمتها فمواجهة الانقلاب بصبر وجلد وحنكة من بين الصفات التي سيخفطها له التاريخ أيضا ناهيك عن انه يتسم بسمات وصفات لا تتوافر الا للعظماء عبر التاريخ فالحلم والعفووالحكمة والتأني من بين الصفات التي عرف بها الرئيس هادي .

 

وعلى الرغم مما يقوله الإعلام المعادي وبعض الجهلة عن الرئيس هادي لكن دائما أي إنقسام حول شخص ما هو من أسباب خلوده  كما قال الاستاذ عباس محمود العقاد في عبقرياته إن من اسباب خلود الانسان إفراط الحب من محبيه والبغض من مبغضيه وأن تنسب اليه افعال هي من قبل السحر او الاعجاز وهذه تتوافر فعلا للرئيس هادي .

وبعيدا عن استعراض حالة الحب والبغض لننظر في بعض ما سينسبها التأريخ له من إنجازات اولها أنه كان وراء قيام التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية لنصرة اليسمن والأمة العربية قاطبة فلولم يطلب هادي التدخل لما قام الحلف ولتمادت إيران في اطماعها اللا محدودة بامتنا العربية ولكانت اليمن هي المنصة التي ستنطلق منها مكائد إيران ضد امتنا العربية .

 

والشيء الأخر هو وقوفه الدائم الى جانب خيار الشعب وهوما أدركه الأشقاء والأصدقاء الذين افتقدوا في اليمن طيلة حكمة عفاش الشريك الفاعل من أجل تحقيق مصالح الشعب وفي مقدمة من أدرك ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي لبى للرئيس هادي مطالبه للشعب مثل تصحيح أوضاع قرابة نصف مليون مواطن يمني كانوا يعيشون بطريقة غير نظامية في ارض المملكة العربية السعودية واخرها المكرمة الملكية لخادم الحرمين ممثلة بالمائة والخمسين مليون ريال سعودي لأسر الشهداء والجرحى والتي اعلن عنها بعد لقاء الرئيس هادي بالملك سلمان بعد عمرة رمضانية وهذا ما تبدى لنا وما خفي كان أعظم .

 

وأكتفي بما ذكرته كمؤشرات ونماذج لاعمال ومواقف سيذكرها التاريخ لفخامة المشير عبدربه منصور هادي شأنه شأن من سبقوه من بني البشر والذين قدمهم لنا التاريخ فلم يستطع شخصا بماله او بجاهه أن يزيف حقائق التاريخ مع أو ضد فقد كان هناك شهود تصدوا لابراز الحقيقة وذهب زيف الكاذبين والمزورين او الحاقدين وحتى قصيروا النظر جفاء وبقي ما ينفع الناس لأخذ العبرة والتمثل بتلك المواقف الخالدة التي حفظها لنا التأريخ .

ومن نافلة القول أن الوطن يمر بظرف استثنائي فإن المشير عبد ربه منصور هادي زعيما وقائدا استثنائيا وهو ما ستتكشف عنه أيامنا القلائل المقبلة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي