أضغاث أحلام الإنفصاليين

علي هيثم الميسري
الأحد ، ١١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٥ صباحاً
بعد رحلته المكوكية زار خلالها مصر والإمارات العربية المتحدة عاد محافظ محافظة حضرموت أحمد بن بريك ليصرح بتصريح بأن مجلسهم الإنقلابي سيعقد إجتماعاً في محافظته بمشاركة كل رموز المجلس بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق خالد بحاح الذي إنضم إلى المجلس الإنقلابي مؤخراً دون الإعلان عن إضافة إسمه في هذا المجلس الإنقلابي، وأشار أيضاً إلى ضرورة أن تكون حضرموت صاحبة الثقل الأكبر في رفع مطالب الإنفصال .
 
 
  لا ندري إن كان هناك في تصريحات أحمد بن بريك نبرة تحدي للشرعية اليمنية ولدول التحالف التي تدخلت في اليمن عسكرياً لدحر المليشيات الإنقلابية والقضاء عليها كلياً وعودة كامل التراب اليمني لحضن الشرعية، والحفاظ على وحدة اليمن لتشكل حصناً منيعاً لدول الجوار من التدخلات الإيرانية التي من خلالها تسعى لتحقيق أحلامها في إقامة هلالها الفارسي .
 
 
  الغريب في الأمر أن هناك دولة في دول التحالف نراها تمارس تناقضات غريبة وعجيبة في هذا الشأن، فهي تحارب في اليمن لدحر المليشيات الإنقلابية والحفاظ على وحدة اليمن، وبذات الوقت نراها تحتوي عناصر إنقلابية وعناصر أخرى تسعى للإنفصال، فعلى سبيل المثال أحمد علي عفاش إبن المخلوع أكرمته في أراضيها وأحسنت نُزُلهُ، وكذلك المحافظ المخلوع عيدروس الزبيدي وزميله الوزيرالمُقال هاني بن بريك، بالإضافة إلى خالد بحاح المرتبط إرتباطاً وثيقاً بالمليشيات الإنقلابية وآخرين لا حصر لهم تستضيفهم في ديارها .
 
 
  على أي حال يجب أن يدرك جيداً المدعو أحمد بن بريك محافظ محافظة حضرموت عدة أمور.. أولاها بأن الشعب الحضرمي لن يسمح بأن تكون محافظتهم موطئ قدم لجماعات متآمرة على وطنهم، ولن يسمح هذا الشعب العظيم بأن يكون تابع لجماعات من خارج ترابهم جاءوا ليجعلوا حضرموت أرض صراعات سياسية، ولن يسمح أيضاً لكائن من كان أن يبدد حلمهم في نسف وتحطيم آمالهم وأحلامهم في أن تكون محافضتهم إقليم من إقليمين جنوبين يضم محافظات شبوة والمهرة وسقطرى .
 
 
  الأمر الآخر يجب أن يعلم المدعو بن بريك وزبانيته الإنفصاليين أن دول التحالف وعلى الأخص المملكة العربية السعودية لم يتدخلوا لفصل الجنوب من خارطة اليمن الإتحادي ليمثل تهديداً مباشراً لأراضيهم، لاسيما إدراكهم بأن مجلسهم الإنقلابي مرتبط إرتباطاً وثيقاً لعدوهم الأوحد دولة بني فارس الإيرانية، بالتالي على بن بريك وأزلامه بأن أضغاث أحلامهم لن تتحقق فمشروعهم صغير أمام مشروع كبير جداً جداً بحجم مشروع اليمن الإتحادي الذي يمثل الحلم لدى 90% من أبناء الشعب اليمني العظيم .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي