الإمارات بين تجديد الموقف والواجبات المطلوبة

محمد القادري
الأحد ، ١٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٠٩ مساءً
قيام دولة الإمارات العربية الشقيقة بتجديد موقفها المؤيد للدولة الشرعية والرئيس هادي والوقوف مع وحدة اليمن وامنه واستقراره ، وقد جاء هذا الموقف المجدد تزامناً مع الاحداث التي تدور في الجنوب من تمرد على الشرعية من قبل اطراف قامت الإمارات بفتح خطوط تواصل خاصة معاهم حتى شكلوا اكبر حجرة عثرة امام الشرعية في الجنوب واضطررت الرئاسة باقالتهم وتعيين خلف لهم في مواقعهم ، وبتجديد الإمارات موقفها مع الشرعية يعتبر تخلي عن تلك العناصر المتمردة واعتراف باخطاءها السابقة واقلاع عنها ، وهذا موقف يشكر عليه اخواننا في الإمارات ، فلقد كانوا عند حسن الظن وعادت المياه إلى مجاريها بعد ان كانت اذرعة إيران في الجنوب قد نزغت بين يوسف واخوته .
 
 
 على اشقاءنا في الإمارات ان يعلموا ان تجديد موقفهم مع شرعية اليمن ووحدته ورفض التمرد في الجنوب لم يكن يتطلب تصريحات اعلامية ومواقف سياسية فقط ، ولكنه يتطلب تأكيدات واقعية تتضمن الوقوف مع الدولة في الشرعية في الجنوب وتمكينها بقوة على الارض وازالة كل المعرقلات التي تقف امامها من اي طرف كان ، واحترام الرئيس هادي وتقدير دوره ومواقفه الشجاعة والتعاون معه بكل الوسائل والامكانيات ومساندته في كل خطواته.
 
 
التمرد على الشرعية الذي يحدث حالياً في الجنوب ، ومحاربة الدولة الشرعية منذ الانتهاء من تحرير عدن ، هو ناتج عن ذنب ارتكبته دولة الإمارات من خلال تبنيها ودعمها لأولئك الاطراف والشخصيات الذين حاربوا الدولة الشرعية عندما كانوا في مراكز القيادة وتمردوا عليها بعد اقالتهم منها ، ولكي تكفر الإمارات عن ذلك الذنب الذي ارتكبته ، فإن الواجب عليها بعد تخليها عن اولئك الاطراف ان تواجههم وتردعهم وتوقفهم عند حدودهم ، ومثلما كانت داعم ومساند لهم يجب ان تكون اول من يتصدى لهم ولتمردهم ولمشاريعهم الهدامة .
 
 
نشكر الفريق ضاحي خلفان الذي قرر بعدم العودة للإساءة للرئيس هادي مرة أخرى ، فهذا موقف يشكر عليه وقد أعترف فيه بإنه ارتكب خطأ وهو الإساءه بينما اعلن فيه عن الاقلاع عن ذلك الخطأ وعدم تكراره مستقبلاً .
 
 
وخلفان بهذا الموقف قد أثبت عودته لإحترام اليمن وشعبها ، فالرئيس هادي يمثل اليمن وكل اليمنيين ، ومن يسئ إليه فقد اساء لليمن وشعبها ، ومن يحترمه فقد احترم اليمن وشعبها ، ونحن بدورنا من احترمنا سنحترمه ... ومن يسئ إلينا سنسئ إليه .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي