مؤسسة التلفزيون 70 مليون ريال

كتب
الاثنين ، ٠٤ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١٢:٥٠ صباحاً
  وليد البكس يقال والعهدة على الراوي هنا: إن ديون المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وصلت خلال العام الفائت وحتى الآن حوالي (70) مليون ريال. ربما اغلبها لشركة الحيدري للإلكترونيات. مقابل ادوات وأجهزة وأشرطة خاصة بالعمل الصحافي الإذاعي والمتلفز. لا بد بأن الامر ملفت. خاصة في ظل المعركة الدائرة -هذه الايام- على موقع قيادة المؤسسة. والصراع الظاهر والخفي في أوجه بين المكلف من وزير الإعلام للقيام بإدارة المؤسسة، الزميل اسكندر الاصبحي، الذي يستحق، لأنه ببساطة واحد من مؤسسي التلفزيون اليمني – صنعاء، وبين سلفه حسين غثيم الذي عمل بتكليف سابق من وزير الإعلام اللوزي في حكومة تصريف الاعمال، حيث تم تكليفه خلفاً للدكتور عبد الله الزلب عندما قدم الأخير استقالته عقب جمعة الكرامة من إدارة المؤسسة. في اعتقادي من سيأتي الي هذا الكرسي يجب ان يحصل على قرار جمهوري معلن، حتى يكون ملزماً، مع أنه لن يكون في منأى عن الهم المتراكم ومحاولة تسديد الفاتورة العالية طبعا -من خزينة الدولة- من جهة ومن جهة ثانية إخراج حالة الجمود الاعلامي (التلفزيوني، الاذاعي) التي يتمتع بها منذ زمن، باقياً في عوالمه السفلية، ومحاولة الارتقاء به الي مصاف الواقع التنافسي المحموم خاصة في ظل حضور قنوات تلفزيونية وإذاعات أهلية، استفادت من ثورة التغيير، وها هي تحاول صناعة رسالة اعلامية تنافسية مخالفة, مع انها حتى اللحظة تبدو في ادائها لسان حال الواقع السياسي المتخبط. وتبني فكرة صناعة الخصوم بغرض النيل منهم لمجرد المماحكة، وليس لما فيه خدمة للصالح العام، وإعلاء الرسالة الإعلامية الهادفة في الوقت الذي ما يزال الجمهور المحلي -قبل الخارجي- يترقب مغادرة الكهف الاعلامي على وجه خصوص “المتلفز” المظلم، الموحش, الرتيب, الى الفضاء الرحب، المتنوع الجذاب والمريح. ولذلك لا غرابة ان نسمع ونقرأ ما تناقلته امس الاول وسائل الاعلام عن دعوة وزير الاعلام هذه الوسائل: إلى مواكبة التغيير الذي تشهده البلاد “كان ذلك في اجتماع لرؤساء القطاعات في وزارة الإعلام” كما ذكرت الاخبار أن الوزير أحال القائم بمهام رئيس المؤسسة إلى التحقيق بسبب الديون المتراكمة، وأيضا رفض البعض للتوجيهات ومجابهة قرار تعيين المدير الجديد، الذي يعد واحدًا من أهم الكوادر الإعلامية في الجانب التلفزيوني، كما يعد اسكندر الاصبحي أحد ابنائه القدماء. [email protected]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي