الثلاثاء ، ٠٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٠ مساءً

 

في أي مدينة أيا كانت خاضعة لظروف الحرب ونضف عليها حصارا كمدينتي تعز  ...تكثر فيها المآسي أكيد وتتعدد المعانات الإنسانية  وتتفاقم المشكلات كل تلك نتائج طبيعية احدثتها الحرب الجائرة على هذه المدينة المسالمة.

 

نتيجة طبيعية أن يظهر المرجفون والمرتزقة والطابور الخامس وتجار الحروب وموقدو  الفتن ومؤججو المحن وصانعو الأزمات الذين يعبثون بهذه المدينة محاولين بشراسة فناءها ووأد أهلها ...أصدرت تعميما  في هذا الوقت العصيب والظروف القاهرة اللجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة فيما يخص ربط عمل المؤسسات والمنظمات والذي يظهر التحكم فيه  وبإسلوب مستفز وغير إنساني ضاربة بقانون عمل المنظمات عرض الحائط ... فبدلا من أن تعين المؤسسات والمنظمات في تيسير أعمالها هاهم يحاولون السيطرة على العمل الإنساني بإسلوب كإسلوب العصابات المتعجرفة هاهم  يحاولون التربص بكل خير يصل إلي هذه المدينة ..يحالون التربص بأقوات البسطاء التي ما أعان علي توفيرها أصحاب القرار إنما سعت المؤسسات والجمعيات والمنظمات الخيرية لتوفيرها للمنكوبين في هذه المدينة ...

 

هذا التعميم نراه تعديا سافرا للحريات  وانتهاكاً صارخا ً لقانون المنظمات الذي أعطى المجتمع الحق في حرية التأسيس للعمل الإنساني التنموي وأعطاه الحق في العمل  والإستقلالية

 

يؤيد ماذهبنا إليه نص المادة الرابعة من قانون عمل منظمات المجتمع المدني ولائحته الداخلية  : تتمتع منظمات المجتمع المدني بالإستقلالية  التامة في التأسيس والإدارة والنشاط وتكفل الدولة رعايتها ، وتحفيز المواطنين لممارسة حقهم الدستوري في تأسيسها والانضمام إليها ، وتمتنع عن القيام أو تمويل أي أنشطة أو فعاليات تستهدف الإساءة لمنظمات المجتمع المدني أو تشويه صورتها أو الحد من دورها أو عرقلة أنشطتها.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي