مابين ايران الموت و سعودية الحياة

فواز عبدالقادر الأديب
السبت ، ١٥ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤١ مساءً

في الوقت الذي تظهر فيه ايران بدولة العصابات وهي تمارس بلطجتها وتنشر أذرعتها المسلحة في الوطن العربي ابتداء من العراق ولبنان ومن ثم سوريا وصولا لليمن ، تظهر المملكة العربية السعودية بمظهر الدولة الراسخة والعظيمة التي استطاعت أن تجد لها موقع قدم في مقدمة الدول لتصبح ضمن مجموعة العشرين .

 

تمارس ايران ارهابها الممول للجماعات المسلحة والمتطرفة بشقيها الشيعي والسني و ارهابها المتكرر في البحرين العربي والأحمر والخليج العربي ، فيما المملكة العربية السعودية تكثف كل جهودها لمحاربة ومكافحة الارهاب عبر التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ، ومشاركتها الفاعلة في التصدي له ودعم كل المبادرات والدول لمواجهته.

في الوقت الذي تمارس فيه ايران شغل العصابات وتهريب المخدرات والتجارة فيها في مختلف دول العالم كجزء من أنشطة حرسها الثوري وأدواتها المسلحة كحزب الله وداعش في العراق ولبنان وحماس في فلسطين وفصائلها في سوريا بالإضافة إلى غسيل الأموال عبر شركات وبنوك ، نجد المملكة قد عززت قوانينها الصارمة لمكافحة المخدرات وتهريبها إلى السعودية والخليج وشددت رقابتها الصارمة على البنوك ومصادر التحويلات المالية ومكافحة غسيل الأموال لتحقق نجاحات كبيرة في هذا الجانب. 

هناك فرق بين دولة كإيران تنتهج سلوك العصابات وتشيع الفوضى في دول الجوار لخدمة مشاريعهم التوسعية ومصالحها واوهامها في السيطرة على الشرق الأوسط تحت مبررات تحرير القدس ، وبين دولة كالمملكة العربية السعودية التي عززت مكانتها بين الدول من خلال حضورها الفاعل في تبتي قضايا الأمة العربية والإسلامية واحترامها لدول الجوار وبناء علاقات خلاقة مع دول العالم تقوم على اساس احترام استقلالية كل دولة وتبادل المصالح والمنافع وفق خصوصية كل منها .

هناك فرق بين دولة كإيران توزع اسلحة الدمار وألغام الفناء وتصدر الموت لكل دول الجوار والعالم عبر تبنيها للعمليات الارهابية ، وبين دولة توزع تمتد أذرعها الخيرة إلى كل بقاع ودول العالم سواء عبر المساعدات الغذائية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو البرامج الأخرى لدعم مشاريع التنمية والإغاثة الإنسانية أو عبر التزاماتها الأخلاقية والمادية في دعم برامج الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في الصحة والتنمية والاغاثة والتعليم .

شتان بين من ينتهج ثقافة الموت والدمار والفناء البشرية ، وبين من ينتهج ثقافة الحياة للإنسان عملا وهنا يتجسد في الحالتين قول الخالق عز وجل " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " . 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي