العملاق عندما يتحدث

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١١ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠١:١٣ صباحاً
  العملاق المنتصر ليس بحاجة لأن يتحدث كثيراً فلديه الكثير من المهام لإنجازها والعمل الدؤوب والمتواصل الذي يحمله على عاتقه، وهذا هو حال عملاقنا الفارس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ألقى بكلمة مهمة أمام جموع من شيوخ وأعيان وقيادات من المجتمع المدني من سياسيين وعسكريين وبحضور أركان الدولة .
 
 
  إختصر فخامتة كلمته أمام هذه الجموع وبعبارات عكست دلالات عظيمة وواضحة وأهمها كانت إصراره على إستعادة الدولة وإنجاز مشروع اليمن الإتحادي الذي بسببه إندلعت الحرب بعد الإنقلاب العسكري الذي قامت به المليشيات المتغطرسة والتي كانت تريد إبتلاع الوطن أرضاً وإنساناً ومن خلفها الدولة الفارسية الداعمة الكبرى للإرهاب .
 
 
  وأهم ما قاله والذي بعث فينا روح الأمل والطمأنينة بأن مشروع اليمن الإتحادي لن يتنازل عنه، وقال لأجله قدمت تنازلات كثيرة وإستخدمت المرونة وضحيت بالكثير وتحملت الصعاب والتحديات التي واجهتني بعد الحصار الذي فرضته علي في مكان إقامتي تلك المليشيات .
 
 
  وأضاف: حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعاً بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد وهو المليشيات الانقلابية ومن يقف خلفها والعهد الذي قطعته على نفسي هو إنهاء الإنقلاب، وأشار إلى المرجعيات الثلاث التي لابد من العمل بها وهي: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216 ودون ذلك مستحيل أن نقبل مهما كانت التكلفة.. وكانت في نبرة صوته الإصرار والتحدي لكل من يسعى لإلغاء هذه المرجعيات وقاصداً بذلك المليشيات الانقلابية وداعمتهم إيران وأطراف أخرى لم يسمها إلا شخص واحد وهو أحمد علي عبدالله صالح إبن المخلوع والذي قال بأنه الممول الرئيسي للإنقلاب والمروج الأكبر له .
 
 
  هكذا هم العمالقة عندما يتحدثون لا يثرثرون كثيراً بل يضعون النقاط على الحروف، فالثرثرة في نظرهم تأخذ الكثير من وقت العمل وهذا هو حال الأقزام الذين شاهدناهم وهم يثرثرون كثيراً عندما كانوا يعيشون فوق الأرض، وزادت ثرثرتهم عندما حكم عليهم الفارس العملاق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أن يعيشون في باطن الأرض ، وهما قزمان لا أريد أن أذكرهما حتى لا أُشعر بالغثيان .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي